بدأ أفراد من القوات الخاصة الأفغانية تدريبات في تركيا كجزء من برنامج عسكري أطلقه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكشف مسؤول في حلف "الناتو" عن وصول الدفعة الأولى من قوات الأمن الأفغانية الخاصة إلى أنقرة لبدء التدريب.
ورفض المسؤول تحديد مكان التدريب أو الكشف عن أي تفاصيل أخرى حوله لأسباب أمنية، مؤكدا بدء البرنامج التدريبي.
وتابع: "إضافة إلى استمرار التمويل والوجود الدبلوماسي، يشمل دعم الناتو المستمر لأفغانستان تدريبا خارج البلاد للقوات الأفغانية الخاصة.. وقد بدأ هذا التدريب الآن".
وبحسب معلومات واردة من أنقرة، تم نقل عناصر من القوات الخاصة الأفغانية إلى تركيا، الأربعاء، لحضور دورة تدريبية، ومن المفترض أن تكون هذه مقدمة لبرامج تدريبية منتظمة خارج أفغانستان.
ويستمر دعم "الناتو" لقوات الحكومة الأفغانية على أساس قرار صادر عن رؤساء دول وحكومات دول الحلف الثلاثين.
وكان رؤساء دول وحكومات الناتو، أكدوا لأفغانستان في اجتماع قمة لهم، خلال يونيو/حزيران الماضي، أنهم سيواصلون تقديم المساعدة حتى بعد انتهاء المهمة العسكرية.
وجاء في الإعلان الختامي للقمة: "نؤكد التزامنا بمواصلة الوقوف مع أفغانستان وشعبها ومؤسساتها في تعزيز الأمن والحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية".
وجاء قرار إنهاء العمليات العسكرية للناتو في أفغانستان في أبريل/نيسان الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها.
وأكد مسؤولو "الناتو" عدم وجود وحدة عسكرية تحت قيادة الحلف في أفغانستان في الوقت الحالي، وأشاروا إلى أن القوات الأمريكية والتركية التي تحافظ على وجودها العسكري في أفغانستان مرتبطة الآن بالتسلسل القيادي لجيوشها الوطنية.
وتعرض تركيا حماية مطار حامد كرزاي الدولي في كابل بعد مغادرة القوات الأمريكية.
وأصبح الحفاظ على هذا المطار آمنا من تقدم قوات طالبان قضية رئيسية بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أوامر لجميع القوات بالخروج من أفغانستان بحلول نهاية الشهر المقبل، بعد 20 عاما من التواجد الأمريكي في هذا البلد.
إلا أن حركة "طالبان" أعلنت رفضها المخطط التركي بشأن البقاء في الأراضي الأفغانية، وتحويل مهام قواتها إلى تأمين مطار حامد كرزاي في كابل، وأعلنت أن أي وجود أجنبي في البلاد سيتم التعام معه على أساس أنه احتلال.
ولدى تركيا حوالي 500 جندي في أفغانستان، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد للإطاحة بنظام "طالبان" عام 2001.
