كشفت وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل أكثر من 200 إصابة جديدة بوباء «الكوليرا» على مدى 4 أيام، مما يرفع إجمالي الإصابات منذ مطلع سبتمبر/آيلول الماضي، إلى نحو ألفين و500 إصابة مؤكدة.
وأظهرت البيانات الرسمية لمختبر الصحة المركزي التابع للوزارة، تسجيل الأيام الثلاثة الماضية 185 إصابة بمرض الكوليرا، توزعت على محافظات بغداد، ودهوك، وصلاح الدين، وبابل، والديوانية، والمثنى، وكربلاء، وذي قار، والنجف، والسليمانية، وكركوك.
كما سجلت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، 40 إصابة بمرض الكوليرا في مناطق مختلفة من البلاد، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، «أحمد الرديني».
وقال «الرديني»: «إن 40 إصابة بالمرض سجلت اليوم، وبذلك ارتفع إجمالي الإصابات التراكمي إلى ألفين و476 إصابة»، مضيفا أن نحو 90% من المصابين، تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، بعد تلقيها العلاجات الضرورية.
ويتوقع أخصائيون في مجال الأمراض الانتقالية، أن تتسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الأيام الأخيرة، وتسببت في غرق العديد من المناطق، في زيادة حالات الإصابة بالوباء، نظرا لتلوث مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بغداد.
والكوليرا هي الأمراض المعوية المعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا.