صحيفة عبرية: الأوليمبية الدولية متساهلة مع الرياضيين المقاطعين لإسرائيل

السبت 31 يوليو 2021 11:12 ص

اتهمت صحيفة "يديعون أحرونوت" العبرية اللجنة الأولمبية الدولية بالتساهل مع من يستخدمون المنافسة الأوليمبية كمنصة لمقاطعة إسرائيل بشكل علني، وذلك في إشارة للاعبين الجزائري "فتحي نورين"، والسوداني "محمد عبد الرسول"، اللذين أعلنا انسحابهما رفضا لملاقاة إسرائيليين.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن "انسحاب نورين من دورة ألعاب طوكيو من أجل تجنب لاعب الجودو الإسرائيلي توهار بتبل يثبت أن اللجنة الأوليمبية الدولية متساهلة للغاية مع أولئك الذين يستخدمون المنافسة كمنصبة لمقاطعة إسرائيل بشكل علني والتنديد بها".

وأشارت إلى أن المقاطعين في الماضي كانوا يتظاهرون بتعرضهم للإصابات من أجل تقديم عذر يُفترض أنه مقبول لتقاعدهم عن اللعب، لكن "نورين" أعلن بكل فخر انسحابه، وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الجزائري: "لا أنوي أن تتسخ يدي بمصافحته".

وعرجت الصحيفة على ما تم تداوله على لسان مدرب اللاعب الجزائري، الذي أعلن في تصريحات سابقة له، أن الفريق الجزائري لم يكن محظوظا بما يكفي، فقد كان "الخصم إسرائيليا"، مؤكدا أن هذا هو السبب الرئيس وراء قرار الانسحاب، قائلا: "لقد اتخذنا القرار الصحيح".

وتابعت: "مع هذا الانسحاب المزعج بصق نورين في وجه رياضة الجودو"، مستهجنة كيف لشخص أن يعبر عن نفسه بهذه الطريقة خلال الألعاب الأوليمبية "بدون أي خجل"، حسب وصفها.

وتساءلت الصحيفة: "كيف يمكن أن تحدث مثل هذه العروض المخزية مرارا وتكرارا؟"، واصفة العقوبة التي فرضتها اللجنة الأوليمبية الدولية بطرد "نورين" من القرية الأولمبية بـ"الجوفاء".

كما تطرقت "يديعوت أحرونوت" لقرار انسحاب السوداني "عبد الرسول" بالقول: "انسحب  من الأوليمبياد قبل المواجهة، على عكس نورين، لم يتباه بقراره، وبدلا من ذلك اختار أن يعلق انسحابه على إصابة مزعومة في الكتف"، موضحة أن انسحاب الرياضي السوداني جاء برغم تطبيع إسرائيل والسودان لعلاقاتهما في إطار الاتفاقيات الموقعة.

وأضافت: "لكن كما علمنا لا يمكن لمثل هذه الاتفاقيات إعادة كتابة الواقع بالكامل"، مستحضرة مثالا آخر للاعب الجودو المصري (إسلام الشهابي)، الذي رفض مصافحة اللاعب الإسرائيلي أوري ساسون في أولمبياد "ريو دي جانيرو" عام 2016.

وحول اتفاقيات التطبيع الموقعة مع عدد من الدول العربية، أكدت الصحيفة أن إبرامها والتوقيع عليها ومعالجتها ونشرها، لا يحدث فارقا يذكر؛ لأنه بالرغم من كل ذلك، لا يزال الرياضيون من الدول "الحليفة" يدينون علانية بوجود إسرائيل ذاته.

وأشارت الصحيفة إلى عقوبة الاتحاد الدولي للجودو، التي فرضها على الاتحاد الإيراني في قضية مماثلة في وقت سابق، مطالبة بأن تتخذ اللجنة الأولمبية الدولية الفعل ذاته مع "نورين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل اللجنة الأولمبية الدولية فتحي نورين محمد عبدالرسول طوكيو

لبناني ينسحب من بطولة للألعاب القتالية لعدم مواجهة إسرائيلي