تتخوف أسرة المعتقل المصري "أنس البلتاجي" (نجل القيادي البارز بالإخوان محمد البلتاجي) على حياته بعدما علمت أنه امتنع عن استلام وجبات الطعام خلال أيام عيد الفطر بعدما يأس من تحسين ظروف احتجازه منذ 2013.
وقالت الأسرة، في بيان، إنها علمت بخطوة رفض "البلتاجي" الابن لوجبات العيد من قبل عائلة أحد المحبوسين في نفس السجن، وأن ذلك جاء كمحاولة من نجلهم للفت انتباه النيابة العامة المصرية إلى شكواه بخصوص صحته.
ويحتجز "أنس" في زنزانة فردية، يتعرض بداخلها للتنكيل والحرمان من التريّض والطعام والشراب حتى ساءت حالته الصحية بصورة كبيرة، من دون توفير أي رعاية طبية له
وحُرم نجل "البلتاجي" من استكمال دراسته، ورُفضت كافة الطلبات التي تقدمت بها أسرته ومحاميه لدخول الامتحانات الجامعية، حسب أسرته ومحاميه.
كما أن إدارات السجون التي تنقل بينها لم تسمح له بأن يحتجز مع والده، وفقاً لقانون السجون الذي ينص على لمّ الشمل.
ورأت الأسرة أنه لا أمل في تحسين ظروف حبس "أنس".
وأشارت إلى أن "أيا من أفراد العائلة لن يستطيع التواصل مع نجلهم في حال قرر الإضراب عن الطعام كلياً لنحاول نثنيه عن الإضراب".
وعقّبت الأسرة في بيانها: "ليس مسموحاً لنا بزيارته، ولا يسمح لنا بتبادل الرسائل معه، ولا توجد جلسات محاكمة يمكن أن نراه خلالها، وأخبارهم تصلنا متأخرة جداً، ولن يعرض على النيابة مجدداً قبل شهر سبتمبر".
وفي آخر جلسة له، أبلغ "أنس" القاضي إنه يشعر بالخطر على حياته، وإنه يعاني من تدهور صحته الجسدية والنفسية نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز والحبس الانفرادي بلا أفق ولا محاكمة، وتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.
وبعد ثلاثة أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وقرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيله، تم التحقيق مع "أنس البلتاجي"، في قضية جديدة تم إعدادها بعد أن قضى في السجن خمس سنوات، ليتواصل حبسه منذ اعتقاله في 2013.
يذكر أن "أنس" قضى أكثر من سبع سنوات من الحبس بدون أحكام، ما يقارب 2700 يوم، منها أكثر من ثلاث سنوات حبساً احتياطياً بدون محاكمة بعد براءتين.
