النسخة التونسية من "تسلم الأيادي".. أغنية للطيفة تثير انتقادات واسعة

الأحد 1 أغسطس 2021 09:59 م

موجة غضب وانتقادات تسببت بها الفنانة التونسية "لطيفة العرفاوي" مؤخرا بسبب أغنية جديدة بعنوان "يحيا الشعب"، التي تؤيد القرارات الأخيرة المثيرة للجدل التي اتخذها رئيس البلاد "قيس سعيد"، واعتبرها البعض بأنها بمثابة النسخة المصرية من أغنية "تسلم الأيادي" التي احتفت قبل 8 سنوات بالإطاحة بالرئيس المنتخب "محمد مرسي".

وتعرض الأغنية، التي تم إعدادها على عجل، مشاهد لتونسيين يحتفلون بالقرارات الأخيرة لـ"سعيد"، كما تتضمن عبارات من قبيل "يحيا الشعب يسقط كل عدو الشعب. تونس الخضرا بلدي الحرا واللي موش عاجبو على برا".

وانتقد "هشام العجبوني"، النائب عن حزب التيار الديمقراطي، الأغنية الجديدة للطيفة، مطالبا بعدم الرجوع إلى أغاني من قبيل "بالأمن والأمان يحيا هنا الإنسان" التي تحتفي بنظام "زين العابدين بن علي" الذي أطاحت به ثورة عام 2011.

وفي تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك"، اعتبر الأغنية محاولة لإيجاد نُسخ تونسية من "تسلم الأيادي"، مضيفا: "مثل هذه الأجواء اعتقدنا أننا تجاوزناها منذ زمن بعيد وأكل عليها الدّهر وشرب، وإذا استمرت فهي لا تُنذر بخير".

من جانبه، كتب المحامي "مالك بن عمر" على صفحته بـ"فيسبوك": "كل انقلاب يحتاج لأغنية. لطيفة عملت أغنية اسمها يحيا الشعب ومن كلماتها الرقيقة اللي مش عجبو على برا! (من يعترض يغادر البلاد)".

ودعا الباحث والمحلل السياسي "طارق الكحلاوي"، على صفحته بـ"فيسبوك"، "لطيفة" إلى الابتعاد عن الأغاني "الخشبية والدعائية".

وتعقدت الأمور في تونس، بعد قرارات رئيس البلاد بتجميد البرلمان ورفع حصانة نوابه، وإقالة رئيس الحكومة وشخصيات بارزة بها، والإطاحة بمسؤولين عموميين، وترؤس النيابة العامة.

ورفضت غالبية الأحزاب قرارات "سعيد"، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، معتبرة إياها "تصحيحا للمسار".

ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضًا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفنانة لطيفة تونس قيس سعيد تسلم الأيادي مصر

مصر تدعم قرارات قيس سعيد وتدعو التونسيين إلى تجنب التصعيد

لطيفة تناشد لإغاثة تونس من كورونا وتشكر السعودية