بدأت وزارة التموين المصرية، دراسة زيادة سعر رغيف الخبز المدعم، بعدما طالب الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، بذلك.

وكشف وزير التموين "علي مصيلحي"، إنه "ستجري دراسة الأمر، وعرضه على مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أن "الدولة تعمل على إعادة صياغة فاتورة الدعم بحيث يشمل كافة الجوانب".

وكان "السيسي"، قال الثلاثاء، إن الوقت حان لزيادة سعر رغيف الخبز المدعوم لأول مرة منذ عقود.

ولم يذكر "السيسي"، حجم الزيادة في السعر، لكن التغييرات في دعم الغذاء مسألة شديدة الحساسية في أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم.

وقال "السيسي"، خلال فعالية افتتاح أحد المشروعات الغذائية الصناعية بمحافظة المنوفية في دلتا النيل وبثها التلفزيون الرسمي "أتى الوقت أن الرغيف أبو 5 صاغ (5 قروش) يزيد ثمنه".

وأضاف "السيسي": "ليس من المعقول أن أبيع 20 رغيفا بثمن سيجارة.. هذا الأمر يجب أن يتوقف".

ويصرف الخبز المدعوم لأصحاب البطاقات التموينية في مصر، بحصة مقدارها 5 أرغفة للفرد في اليوم.

وحسب إحصاءات وزارة التموين الرسمية والتي أعلنت في مايو/ أيار الماضي يستفيد من بطاقات الخبز المدعم 71.5 مليون مصري في البلد الذي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة.

كذلك تصل تكلفة دعم الخبز بموازنة البلاد الحالية إلى 50.6 مليار جنيه (3.22 مليارات دولار).

وقبل نحو عام، خفضت الحكومة المصرية وزن رغيف الخبز المدعم من 110 جرامات إلى 90 جراما، أي ما يزيد على 18%.

وكانت مصر شهدت احتجاجات، حملت شعار "عايزين ناكل" في مارس/آذار 2017، جراء تغييرات في منظومة دعم الخبز، وخفض الحصص المقررة للمخابز، تميهدا لإلغاء الدعم كليا عن الخبز.

ويعني رفع سعر الرغيف المدعم، حدوث موجة غلاء جنونية في أسعار المأكولات والوجبات الغذائية التي تعتمد على رغيف العيش، والإطاحة بما تبقى من الدعم الحكومي المقدم للمواطن المصري.