كشف دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، الخميس، أن بلاده على تواصل مع جميع الدول العربية تقريبا، بما فيها العراق.

وقال المدير المنتهية ولايته لوحدة الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية، "حاييم ريغيف"، أثناء موجز صحفي عقده في القدس، إن الوزارة تجري بعض أنواع الاتصالات مع جميع الدول العربية تقريبا، منها دول مصنفة رسميا بالمعادية، مثل العراق، لكن دون أن يشمل ذلك لبنان وسوريا واليمن، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف الدبلوماسي الذي سيترأس بعثة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي: "خلال السنوات الـ20 الماضية، كانت وزارة الخارجية دائما على تواصل مع جميع اللاعبين تقريبا في العالم العربي".

وأشار "ريغيف" الذي يُعتقد أنه لعب دورا ملموسا في إبرام "اتفاقات أبراهام"، إلى أن نصف السكان العرب تقريبا يقيمون حاليا، نتيجة لتوقيع هذه الاتفاقات، في دول لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ورجح الدبلوماسي أن السبب الرئيسي الذي يدفع الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب يكمن في أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب علنا إيران ووكلائها، ولديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة"، قائلا "إننا جسر إلى الأمريكيين".

وأقر "ريغيف" بأن عوائق ملموسة لا تزال قائمة في هذا الصدد، منها مسألة الحرم القدسي التي وصفها بـ"الحساسة جدا".

ولفت الدبلوماسي إلى أن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الأخير حول القدس وغزة في مايو/أيار الماضي أضر بالجهود الإسرائيلية الرامية إلى توطيد اتفاقات أبراهام، غير أن العملية عادت الآن إلى مجراها، مؤكدا أن الخارجية الإسرائيلية وضعت خطة لمدة 4 سنوات لتعميق وتوسيع "اتفاقات أبراهام".

وفي  عام 2019، قال السفير العراقي في واشنطن "فريد ياسين": "هناك أسباب موضوعية قد تدعو إلى إقامة علاقات بين العراق وإسرائيل".

وأشار، خلال كلمة أمام مركز الحوار للثقافة العربية والحوار بواشنطن، إلى أن هناك جالية عراقية مهمة في إسرائيل لا زالت فخورة بهويتها العراقية.

كما لفت إلى التقنيات الإسرائيلية "المتميزة" في مجالات إدارة المياه والزراعة.

وأضاف: "لكن الأسباب الموضوعية غير كافية"، مؤكدا أن هناك "أسباب عاطفية وأسباب أخرى تجعل التواصل المفتوح بين إسرائيل والعراق أمرا مستحيلا".

وعلى الرغم من أنه واجه رد فعل عنيف آنذاك من قِبل مسؤولين عراقيين، لم يتم استدعاء "ياسين".

وأرسل العراق قوات كبيرة لمحاربة إسرائيل في 1948 و1967 و 1973، وأطلق الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" صواريخ سكود على إسرائيل خلال حرب الخليج عام 1991.

بينما دعمت إسرائيل "المتمردين الأكراد" في شمال العراق، وقصفت مفاعل أوزيراك النووي في عام 1981، ويقال إنها تضرب أحيانا وكلاء إيران داخل العراق.