دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، إلى إجراء تحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري، تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية، ما عدته المنظمة "إعداما خارج نطاق القضاء".

وذكرت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، في بيان، أن الفيديو يظهر جنديا يطلق النار على شخص من مسافة قريبة بينما كان نائما في خيمة مؤقتة، فضلا عن رجل أعزل يُرشق بوابل من الرصاص من أعلى وهو يجري في الصحراء.

ودعا البيان النائب العام المصري إلى أن "يحقق على وجه السرعة فيما يبدو أنه إعدامات خارج نطاق القضاء على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء".

وأشارت "العفو الدولية"، في بيانها، إلى أنها تعرفت على بندقية "كاربين إم 4"، أمريكية الصنع، من بين الأسلحة التي ظهرت في الفيديو، مشددة على أن "المجتمع الدولي.. يجب أن يوقف بشكل عاجل نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية، حيث يوجد خطر واضح من احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".

وقال مسؤول المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر"، في البيان، إن "اللقطات المقلقة للغاية في هذا الفيديو العسكري الترويجي المصري.. تقدم لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر".

والأحد، نشر المتحدث باسم الجيش المصري بيانا ومقطعا من الفيديو أعلن فيهما أنّه قتل "89 تكفيريا شديد الخطورة" خلال عملياته العسكرية في سيناء شمال شرق البلاد خلال فترة لم يحددها، مشيرا إلى مقتل وجرح 8 من أفراد الجيش في هذه العمليات.

وتقوم قوات الجيش المصري منذ فبراير/شباط 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في سيناء، وفي مناطق أخرى من البلاد.

ومنذ بدء الحملة، قتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

ولا توجد حصيلة للقتلى من مصادر مستقلة لحظر دخول الصحفيين محافظة شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة.