السفير الروسي بالقاهرة ينفي انحياز موسكو لإثيوبيا بأزمة سد النهضة

الجمعة 6 أغسطس 2021 01:04 م

نفي سفير روسيا لدى القاهرة "يورجى بوريسينكو" أن تكون بلاده منحازة للجانب الإثيوبي بأزمة سد "النهضة" المندلعة بين أديس أبابا من ناحية، وبين القاهرة والخرطوم من ناحية أخرى.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلي بها لقناة "تن" المصرية (خاصة).

وقال "بوريسينكو" إن التعليقات المتداولة في هذا الشأن انطلقت من تفسير خاطئ لخطاب المندوب الروسي أثناء جلسة مجلس الأمن حول أزمة سد "النهضة" الشهر الماضي.

وأوضح أن موسكو تتفهم أن موضوع النيل وحجم الموارد المائية التي تحصل عليها مصر منه هي "مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب المصري".

وأكد أن روسيا لم تنحز إلى الجانب الأثيوبي، بل إن موقفها كان متوازنا، مشيرا إلى أن "مصر وروسيا وإثيوبيا شركاء".

وقال إن موقف موسكو من سد "النهضة" ينطلق من أن هذا الموضوع يجب حله على طاولة المفاوضات وإيجاد حلول مقبولة من الطرفين.

ولفت إلى أن القرار الذي يمكن أن يكون مقبولا لكل الأطراف بما فيها مصر هو الذي يجب أن يكون أساسا للاتفاق بين الدولتين.

وعقب قائلا إن موسكو "تتفهم جيدا الأهمية الحيوية لمياه النيل بالنسبة للمصريين".

 ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أبدت وزارة الخارجية الروسية استغرابها من محاولات ربط التعاون العسكري التقني مع إثيوبيا بملف سد "النهضة"، داعية إلى "عدم تسييس الملف من أجل تفادي تصعيد التوتر بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا".

وجاء ذلك بعد أن أعلنت إثيوبيا، في 12 يوليو/تموز، توقيع "اتفاقيات" للتعاون العسكري مع روسيا، وذلك في ختام الاجتماع الدوري المشترك الحادي عشر للتعاون التقني العسكري الإثيوبي الروسي.

ومؤخرا، أعلنت أديس أبابا اكتمال 80% من إجمالي بناء سد "النهضة"، وإتمام الملء الثاني له، داعية السودان ومصر إلى القبول بحقيقة أن الملء الثاني للسد لم يتسبب في أي ضرر كبير لدولتيهما؛ بل إنه سيعود بكثير من الفوائد على دول المصب خاصة والمنطقة بأكملها.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترى إثيوبيا عدم وجوب ذلك، وتؤكد عدم إضرارها بالبلدين.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر العلاقات الروسية المصرية