استشهد فلسطيني، من بلدة بيتا، قرب مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية)، في اعتداء إسرائيلي، على شبان البلدة، الذين تظاهروا الجمعة، رفضا للاستيطان الإسرائيلي على أراضي المواطنين في منطقة جبل صبيح جنوب البلدة.

وأعلنت وزارة الصحة "استشهاد عماد علي محمد دويكات (38 عاماً) بعد أن وصل بحالة حرجة جدًا مصابًا بالرصاص الحي في الصدر"، إلى مستشفى رفيديا، في نابلس.

ووفق مصادر طبية، فإن محاولة إنعاشه لم تُجدِ نفعا، لأن إصابته كانت مباشرة.

وقالت الصحفية "ساجدة بني شمسة"، وهي من بلدة بيتا، إن الشهيد "أصيب بالرصاص الحي في أسفل صدره، ونقل إلى مستشفى رفيديا، حيث وصفت إصابته بالحرجة منذ بدايتها".

والشهيد أب لـ4 فتيات وطفل رزق به حديثا، وقد نعته الفصائل الفلسطينية في بلدة بيتا التي اشتدت بها المواجهات بعد استشهاده

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلن في بيان له، أن نحو 40 فلسطينيا أصيبوا بعد في البلدة، خلال اعتداء جيش الاحتلال على المتظاهرين، وأن واحدا أصيب بالرصاص الحي و3 منهم أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

و"دويكات" هو الشهيد السادس الذي يرتقي في البلدة، منذ بداية المواجهات، قبل أكثر من 3 أشهر رفضا للاستيطان في جبل صبيح.

ورغم إخلاء جيش الاحتلال للمستوطنين من البؤرة، في 2 يوليو/تموز الماضي، إلا أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم رفضا لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.

وينظّم الفلسطينيون كل جمعة مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في عدد من القرى والبلدات بالضفة.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ضمن 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.