سيطرت حركة "طالبان"، السبت، على عاصمة ولاية ثانية في أفغانستان، هي مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وذلك بعد يوم من إعلان مسؤولون أفغان، استيلاء الحركة على زرانج، عاصمة إقليم نيمروز، غربي البلاد.
وقال نائب حاكم جوزجان "قادر ماليا" إن "القوات الحكومية تراجعت والمسؤولون إلى المطار"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المسؤولون الأفغان قد أكدوا، أمس الجمعة، أن مقاتلي "طالبان" لم يواجهوا مقاومة تذكر في الاستيلاء على زرانج، الواقعة على الحدود الأفغانية الإيرانية.
وبينما زعمت الحركة سيطرتها على عشرات المناطق ونقاط العبور على الحدود في الشهور الماضية، نفت الحكومة تلك المعلومات.
وفي سياق متصل، شككت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان "ديبورا ليونز" في التزام طالبان بالتوصل لتسوية سياسية، وقالت لمجلس الأمن الدولي إن الحرب دخلت مرحلة أكثر دموية وتدميرا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" إن "بوادر انحدار أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة وطويلة باتت حقيقة صارخة".
وبدوره، حث الدبلوماسي الأمريكي "جيفري ديلورينتيس" حركة "طالبان" على وقف هجومها والسعي إلى تسوية سياسية وحماية البنية التحتية لأفغانستان وشعبها.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي" أن التصرفات الأخيرة للحركة لن تساعدها في كسب شرعية دولية، وأضافت في إفادة صحفية: "لا يتعين عليهم أن يبقوا على هذا المسار. يمكنهم أن يختاروا تفريغ هذه الطاقة في عملية السلام كما يفعلون بالنسبة لحملتهم العسكرية".
