نفت وزارة الداخلية المصرية، التقارير المتداولة بشأن وقوع حالات انتحار، وإضراب عدد كبير من المعتقلين، بسجن العقرب، جنوبي القاهرة، جراء التضييق المستمر، والحرمان من الدواء والزيارة.
ونفى مصدر أمنى عبر "تويتر"(دون ذكر هويته)، صحة ما تم تداوله عبر إحدى الصفحات على "فيس بوك"، قائلا إن "ما تم تداوله في هذا الشأن عار تماماً من الصحة جملة وتفصيلا".
نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله عبر إحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعى"فيس بوك"بشأن إضراب عدد كبير من نزلاء سجن العقرب،بالإضافة إلى عدد من محاولات الإنتحار بين النزلاء بسبب التضييق المتواصل ومنع الزيارات،وأكد المصدر ما تم تداوله فى هذا الشأن عار تماماً من الصحة جملةً وتفصيلاً pic.twitter.com/yg2urfBL1R
— وزارة الداخلية (@moiegy) August 11, 2021
وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، كشفت عن بدء إضراب عن الطعام، وتسجيل عدد من محاولات الانتحار بين سجناء "العقرب" بسبب التضييق ومنع الزيارات، وظروف الحبس المأساوية.
وقالت الشبكة، إن المنع من التريض سبب آثاراً خطيرة على صحة السجناء؛ فأُصيب عدد كبير منهم بأمراض جلدية معدية، نظراً لعدم تعرضهم للشمس، وزاد الأمر سوءاً مع عدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة بالعلاج، وقلة أدوات النظافة، حيث يبلغ نصيب كل معتقل صابونة صغيرة كل 3 أو 4 أشهر.
وقبل أيام، أفادت تقارير حقوقية بأن الناشط السياسي المصري "عبدالرحمن طارق" الشهير بـ"موكا" والذي سبق له الدخول في إضراب عن الطعام، حاول الانتحار داخل محبسه بسجن طرة (جنوب القاهرة) ليتخلص من حياته وسجنه وعملية التدوير المتواصل لقضاياه.
وتعتبر هذه محاولة الانتحار الثانية لمعتقل سياسي داخل السجون المصرية خلال أيام، بعد محاولة فاشلة للانتحار قام بها المدون "محمد أكسجين" أيضا داخل محبسه.
ونتيجة التكدس والتعذيب في السجون المصرية، والحرمان من الدواء والزيارة، تتدهور صحة العديد من المعتقلين، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة.
وشهد العام الماضي 2020 وحده 73 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.