باستثمارات وصلت 5 مليارات دولار.. الجزائر وتركيا نحو تحالف استراتيجي بالمتوسط

الاثنين 16 أغسطس 2021 12:29 ص

ذهب خبيران إلى أن الجزائر وتركيا تتجهان نحو تدشين تحالف استراتيجي برؤى متطابقة تمامًا حول كل القضايا الإقليمية والدولية.

هذا التحالف يعضده، وفق الخبيرين، استثمارات تركية في الجزائر وصلت حتى الآن 5 مليارات دولار، إلى جانب 1300 شركة تركية تنشط هناك.

تلك العوامل جعلت علاقات البلدين تتجه، بعد مرور 15 عاما على توقيع معاهدة التعاون، نحو مزيد من التقارب على المستويين السياسي والاقتصادي، في سياق حساس لكلا الجانبين، وفي ظل تحديات مشتركة.

وكان ذلك من أبرز ما حرص وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، على تأكيده خلال زيارته للجزائر، مطلع هذا الأسبوع، منوّها بالدور المهم الذي تلعبه من أجل مصالح المنطقة.

وقال رئيس جمعية الجزائريين الدولية "إدريس ربّوح" لشبكة "الجزيرة"، إن الزيارة تأتي في سياق موعد الانتخابات في ليبيا ومحاولات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" ومن يدعمه ضرب الحل السياسي المتفق عليه للخروج من الأزمة.

وربطها أيضًا بالتوافق التركي الجزائري على دعم استقرار المؤسسات المنتخبة في تونس، مقابل رفضهما أي تدخل خارجي، بل "ضرورة التعاون بينهما ضدّ إرادة الانقلاب الذي دعمته الإمارات وحلفاؤها العرب لضرب التجربة الديمقراطية التونسية".

وأوضح "ربّوح" أنّ الزيارة لها صلة وثيقة كذلك بدخول إسرائيل إلى المنطقة الإفريقية، وهي لاعب منافس لتركيا في الشرق الأوسط والتي ترفض وجوده.

وبخصوص العلاقات السياسية، فقد اعتبرها "ربّوح" في أزهى أيامها بين الجمهوريتين، بقدوم حزب العدالة والتنمية الحريص على عودة تركيا لعمقها العربي والإسلامي والإفريقي والآسيوي.

وعرفت العلاقات تعاونًا وثيقًا في الجوانب العسكرية والأمنية، حيث تنحو إلى مزيد من التنسيق، خاصة أنّ تركيا دخلت نادي السلاح الروسي باقتنائها منظومة "إس-400" لتجد نفسها مع الجزائر، مما يفتح المجال للتعاون أكثر في الاستفادة من الخبرة الجزائرية، على حد تعبيره.

أما عن مستقبل العلاقات المشتركة، فقد شدّد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية التركية "أحمد صادوق" على ضرورة اتجاه الجزائر إلى دول الشرق وتعميق الشراكة معها، "وفق نظرية (رابح رابح)، دون خلفيات تاريخية أو استغلال، كما هو الشأن مع المعسكر الغربي خاصة فرنسا".

وأكد "صادوق" أنّ العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا ستشهد تقدما أكبر بعد تراجع مؤقت للوبي الفرنسي بالجزائر منذ حراك 22 فبراير/شباط 2019، معتبرا أنّ فرنسا تمثل "العدو المشترك" غير المعلن بالمنطقة لأسباب تاريخية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر تركيا تعاون استراتيجي العلاقات الجزائرية التركية

مباحثات جزائرية تركية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين

سوناطراك الجزائرية للنفط توقع 3 عقود في تركيا