أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، اتصالات هاتفية، الإثنين، مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية "دومينيك راب"، لاستعراض آخر التطورات الميدانية في أفغانستان، بشقيها الأمني والسياسي.
جاء ذلك، بعدما سيطرت "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابل، الأحد، إثر هزيمة الجيش الأفغاني المدعوم من الولايات المتحدة، مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل أخرى حول ما جرى في هذه الاتصالات.
والأحد، التقى قائد القوات الأمريكية في كابل الجنرال "كينيث ماكينزي"، مسؤولين بـ"طالبان" في الدوحة، ليطلب منهم عدم مهاجمة مطار كابل.
وتتحدَّث "طالبان" عن مشاورات مع المجتمع الدولي والساسة الأفغان، لتشكيل حكومة إسلامية شاملة، بحسب "أمير خان متقي"، رئيس هيئة الإرشاد والدعوة التابعة للحركة، الذي قال إن "نظام المستقبل مرتبط بمَنْ يحكمون أفغانستان الآن".
وسيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
وعانت أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة..