بدأت الولايات المتحدة، تحقيقا في ملابسات العثور على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية (من طراز سي 17 إس) اكتظت بمدنيين فارين من أفغانستان.
وقالت القوات الجوية الأمريكية، الثلاثاء في بيان، إن الطائرة التي هبطت في مطار كابول الأحد الماضي، كانت محاطة بمئات المدنيين الأفغان.
وأضاف البيان: "في ضوء الوضع الأمني المتدهور في محيط الطائرة، قرر الطاقم مغادرة المطار في أسرع وقت ممكن".
Exclusive- A clear video (from other angle) of men falling from C-17. They were Clinging to some parts of the plane that took off from Kabul airport today. #Talibans #Afghanistan #Afghanishtan pic.twitter.com/CMNW5ngqrK
— Aśvaka - آسواکا News Agency (@AsvakaNews) August 16, 2021
وفى وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأنه عُثر على بقايا بشرية بعجلة الطائرة المذكورة، بعد هبوطها بإحدى الدول (لم تحددها) قادمة من كابل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، قوله إن القوات الأمريكية أطلقت النار في الهواء لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية، لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة.
وتدفقت حشود على المطار سعيا للفرار، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية، بينما كانت تسير على المدرج.
وأفادت أنباء بمقتل 5 أشخاص على الأقل في الفوضى التي أدت إلى توقف رحلات الإجلاء.
وقال شاهد إنه لم يتضح إن كانوا قتلوا بالرصاص أم خلال تدافع.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن هناك مؤشرات على إصابة أحد أفراد الجيش الأمريكي.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكدت السلطات الأمريكية إعادة فتح المطار واستئناف عمليات الإجلاء.
وسيطرت "طالبان"، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.