بايدن يعلن إمكانية تمديد بقاء قواته في أفغانستان بعد بداية سبتمبر.. ما السبب؟

الخميس 19 أغسطس 2021 03:35 ص

أكد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أن المهلة التي وضعهتا بلاده للخروج من أفغانستان قد يتم تمديدها، بعد نهاية الشهر الجاري، في حال لم تتمكن القوات الأمريكية من إجلاء كافة المواطنين الأمريكيين والموظفين في البلاد.

وقال "بايدن"، في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية، الأربعاء، إنه لا يزال هناك ما بين 10 إلى 15 ألف أمريكي تريد واشنطن إجلاؤهم من أفغانستان، مؤكدا أن حركة "طالبان" متعاونة وتسمح للأمريكيين بالخروج، لكنه اعترف بوجود صعوبة في مسألة إجلاء الأفغان الراغبين في الفرار من البلاد عقب سيطرة الحركة عليها.

واعتبر "بايدن" أنه لم تكن هناك طريقة أخرى للخروج من أفغانستان من دون فوضى، قائلا: "عندما رأيت الصور في أفغانستان أدركت ضرورة التصرف بسرعة والسيطرة على الوضع والمطار، وهذا ما فعلناه".

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك طريقة أخرى للخروج من أفغانستان من دون فوضى".

وجدد "بايدن" انتقاده للرئيس الأفغاني "أشرف غني" وقواته، قائلا إن الأول "استقل الطائرة وغادر إلى بلد آخر بساطة"، أما القوات الأفغانية التي دربها الأمريكيون "انهارت وتركت أسلحتها".

وبحسب بيان للبيت الأبيض، الأربعاء، اجتمع "بايدن" مع فريق الأمن القومي الذي أطلعه على تطورات الوضع في أفغانستان والمستجدات الاستخباراتية والأمنية، واستعرضوا ضرورة التركيز على مراقبة أي تهديدات إرهابية محتملة في أفغانستان، والجهود المبذولة لتسريع عمليات الإجلاء وتسهيل المرور الآمن إلى مطار كابل.

وكان الرئيس الأمريكي قد دافع عن قراره بالانسحاب من أفغانستان، رغم الفوضى العارمة التي تسبب بها، برأي كثيرين.

وأقر "بايدن"، في خطاب للأمريكيين قبل يومين، بأن الولايات المتحدة "لم يكن هدفها أبدا بناء دولة في أفغانستان، ولكن فقط منع الإرهاب الذي يهاجم أمريكا من الانطلاق من أراضيها"، مؤكدا أنه "لم يكن للجيش الأمريكي أن يحارب نيابة عن سكان البلاد، إلى ما لا نهاية".

وأضاف أن الخيار الذي كان عليه أن يتخذه هو إما اتباع اتفاقية التفاوض التي بدأها الرئيس السابق "دونالد ترامب"، أو العودة إلى القتال.

قال "بايدن" إن القادة السياسيين الأفغان استسلموا وهربوا من البلاد، والجيش الأفغاني رفض القتال، متهما "غني" بأنه رفض الانخراط في الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.

وأوضح أن القوات الأمريكية "يجب ألا تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها".

ولا يزال هناك ما بين 10 إلى 15 ألف أمريكي تريد واشنطن إجلاؤهم من أفغانستان بواسطة قواتها المتواجدة حاليا في كابل، وسط تقارير عن وجود اتصالات يومية على مستويات عليا بين وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وقيادة "طالبان" لتأمين عملية الإجلاء، بعد تحذيرات أمريكية بأن أية محاولة من الحركة لعرقلة هذه العملية ستقابل برد عسكري حازم ومدمر، على حد قول المسؤولين الأمريكيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن العلاقات الأمريكية الأفغانية كابل طالبان فوضى

بايدن: لن نحارب عن الأفغان.. ومهمتنا لم تكن بناء دولة لهم