اتهم وزير الإعلام اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، "معمر الإرياني"، الأربعاء، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بتوظيف العملية التعليمية في الصراع الدائر في البلد منذ نحو 7 أعوام عبر "العبث" بالمناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، معتبراً أن ذلك يقوض فرص إحلال السلام في اليمن.

وقال "الإرياني" عبر "تويتر"، إن "استمرار الحوثيين في العبث بالمناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، ومساعيها تزييف وعي الأجيال القادمة، وتعبئتهم بالأفكار الطائفية الدخيلة على اليمن ومجتمعه، تهديدٌ خطير للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، ونسف لفرص الحوار وإحلال السلام والتعايش بين اليمنيين".

وأضاف: "هذا العبث الخطير بالمناهج الدراسية امتداد لنهج ميلشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة في توظيف العملية التعليمية في الصراع، وتحويل فصول ومقاعد الدراسة إلى مصائد لمسخ عقول الأطفال واستدراجهم وتجنيدهم في جبهات القتال، وتحويلهم إلى أدوات لقتل اليمنيين ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة".

وانتقد وزير الإعلام اليمني "صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد بنسف حاضر ومستقبل اليمن، وتقويض أي فرص للحلول السلمية للأزمة، وتجاهل عمليات تجنيد الحوثيين للأطفال والتي تهدد بخلق جيل من الإرهابيين، وتحويلهم لقنبلة موقوتة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، على حد تعبيره.

وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتعديل المناهج الدراسية، وهو ما تنفيه الجماعة، مشيرةً إلى إخضاعها إلى وصفتها بـ "عملية تطوير في الجانب الفني".

كانت وزارة التعليم اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا اتهمت في وقت سابق الحوثيين بإلزام طلاب وطالبات المدارس في مناطق سيطرتها بترديد قسم الولاية، وهو شعار خاص بالجماعة، وذلك في الطابور الصباحي بالمدارس الواقعة في مناطق سيطرتها، فضلا عن تعديل الكتب الدراسية من الصف الأول إلى الخامس الأساسي، في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والتاريخ، وإدخال الكثير من آراء وأفكار الجماعة عليها.