أعلن مسؤول أمريكي، الجمعة، أن جيش بلاده في أفغانستان نشر 3 طائرات هليكوبتر لإجلاء 169 أمريكيا لم يتمكنوا من الوصول إلى مطار كابل.
وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي" إن 3 طائرات من طراز شينوك غادرت المحيط الآمن في المطار، ووصلت إلى فندق قريب، هو فندق البارون، ونقلت الرعايا الأمريكيين.
وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الأزمة التي يستعرض فيها الجيش الأمريكي قدرته على مغادرة المحيط الآمن للمطار، من أجل مساعدة الراغبين في مغادرة البلاد.
والمجموعة التي تم إجلاؤها على متن المروحيات كانت تعتزم السير إلى المطار، لكن وجود حشود أعاق الوصول الى المطار، ما تسبب في إثارة قلق المسؤولين الأمريكيين.
وقال "كيربي": "لم يكن الجميع متأكدين من أنهم يستطيعون تخطي" تلك الحشود.
وأضاف أن "القادة على الأرض بادروا بالتالي إلى إرسال هذه المروحيات" من أجل نقلهم.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أشار سابقا إلى أن "169 أمريكيا دخلوا المطار بمساعدة جنود".
والجنود الأمريكيون الموجودون حاليا في المطار لتسهيل عمليات الإجلاء، كانوا قد تجنبوا حتى الآن مغادرة محيطه الآمن لتجنب أي صدام مع عناصر حركة "طالبان" التي استعادت السيطرة على أفغانستان.
والجمعة، كشف "بايدن" أن واشنطن على اتصال دائم مع حركة "طالبان" خلال عمليات الإجلاء، وأنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائية" لعملية الإجلاء في كابل.
وقال "بايدن" إن عملية إجلاء الآلاف عبر مطار كابل تنطوي على مخاطر، ووعد الأمريكيين هناك "بأننا سنعيدكم إلى الوطن".
ورفض "بايدن"، الذي ألقى كلمة، وأجاب عن أسئلة الصحفيين، اتهام إدارته بأنها أساءت تقدير السرعة التي ستسيطر بها "طالبان" على أفغانستان، وأنه كان بطيئا في البدء بإجلاء الأمريكيين وحلفائهم الأفغان.
ووصف الجسر الجوي لإجلائهم بأنه الأكبر والأصعب من نوعه.
ووسط مخاوف أمريكية من إمكانية وقوع هجوم لمتشددين في كابل، قال "بايدن" إن العملية محفوفة بالمخاطر.
وقال: "عملية الإجلاء هذه خطيرة. إنها تنطوي على مخاطر على قواتنا المسلحة، وتجري في ظروف صعبة. لا يمكنني أن أعد بما ستكون عليه النتيجة النهائية أو أنها ستكون خالية من الخسائر، لكن، بصفتي القائد العام، أستطيع أن أطمئنكم بأنني سأحشد كل الموارد اللازمة".
