جددت روسيا الترسانة العسكرية للجيش الأرميني، منذ انتهاء الحرب التي استمرت 44 يوما، خريف 2020 في إقليم قره باغ مع أذربيجان.

وكشف سكرتير مجلس الأمن الأرميني "أرمين جريجوريان"، في تصريح تلفزيوني، الجمعة: "اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تلقينا أسلحة لتحديث وتجديد ترساناتنا، وهذه العملية جرت دون انقطاع".

وأضاف: "الحكومة الأرمينية تنوي أن تحدث الجيش بالكامل، وسيتم تنفيذ هذه المهمة في أسرع وقت ممكن".

وشدد على أنه "سيتم توسيع التعاون مع روسيا الذي سيكون موجها لتعزيز القدرات العسكرية للقوات المشتركة وضمان التعاون الأقصى للقوات المسلحة للبلدين".

وأشار "جريجوريان"، مع ذلك إلى أن أرمينيا تطور وتحدث قواتها المسلحة للحماية من العدوان وليس من أجل تنفيذه وهي لا تسعى إلى السيطرة على أراضي الآخرين.

وسبق أن ألقى رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان"، إبان الحرب، باللوم على الأسلحة روسية الصنع في هزيمة قواته في حرب إقليم قرة باغ، زاعما أن الأنظمة العسكرية الروسية لم تعمل.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قال "باشينيان"، إن أنظمة "ريبيلينت-1" المضادة للطائرات المسيّرة كانت لقمة سائغة للجيش الأذري، وسهلة التدمير.

وتابع: "للأسف، لم تعمل الأنظمة الإلكترونية روسية الصنع، لقد خذلت هذه المعدات أرمينيا ولم تؤمّن أجواء بلادنا".

ورغم ذلك، نشطت الزيارات والتعاون العسكري بين أرمينيا وروسيا، عقب الحرب.

وقدّرت يريفان خسائرها العسكرية في الحرب على إقليم قرة باغ، بنحو 4.8 مليارات دولار. 

وأُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر النجاح الذي حققته أذربيجان في عمليتها التي انطلقت لتحرير إقليم ناجورني قرة باغ.