أكد مستشار النمسا "سيباستيان كورتس"، الأحد، أنه "يعارض استقبال مزيد من الفارين من أفغانستان" بعد أن سيطرت حركة "طالبان" على كامل البلد تقريبا.
وقال "كورتس"، في مقابلة مع قناة "بلس 24" التلفزيونية: "إنني أعارض بوضوح أن نستقبل طواعية الآن مزيدا من الناس، وهذا لن يحدث خلال وجودي كمستشار".
وعلق المستشار النمساوي على الأفغان الذين يفرون من بلادهم قائلا: "لست مع الرأي القائل بوجوب استيعاب عدد أكبر من هؤلاء الناس.. بل على العكس تماما"، مشيرا إلى أن "النمسا قدمت مساهمة كبيرة بشكل غير متناسب"، وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من اللاجئين وطالبي اللجوء الأفغان الموجودين بالفعل في البلاد.
وشدد "كورتس" على أنه "لا بد من بقاء الفارين من أفغانستان في المنطقة"، لافتا إلى أن "تركمانستان وأوزبكستان المجاورتين لم تستقبلا سوى 14 و13 لاجئا أفغانيا بالترتيب، وهو ما يتطابق مع بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وبنى "كورتس" مستقبله السياسي على اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة، وفاز في كل الانتخابات البرلمانية منذ عام 2017.
جدير بالذكر أن بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020 تشير إلى وجود أكثر من 40 ألف لاجئ أفغاني في النمسا، وهذا يعد ثاني أكبر عدد منهم في أوروبا، بعد ألمانيا التي يوجد بها 148 ألف لاجئ أفغاني، فيما يقل عدد سكان النمسا عن ألمانيا 9 مرات.