أعلنت شركة حكومية روسية لتصدير الأسلحة، الإثنين، أن توقيع عقد مع تركيا لتوريد جديد لأنظمة الدفاع الجوي "إس-400 تريوموف" سيتم في المستقبل القريب.

وقال "ألكسندر ميخيف"، المدير العام لشركة "روس أبورون إكسبورت": "بالنسبة لمنظومة إس-400 فإن المشاورات مستمرة، وأعتقد أنها في المرحلة النهائية. في المستقبل القريب سوف نتوصل مع الشركاء لإضفاء الطابع الرسمي على العقد وتوقيعه"، وفقا لما أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وأكد أن روسيا مستعدة لإجراء تعاون عسكري تقني مع تركيا بشأن أي نوع من المنتجات العسكرية، قائلا: "كل ما يثير اهتمام  الشركاء الأتراك، نحن مستعدون للعمل معهم".

وأشار "ميخيف" إلى أن روسيا وقعت في عام 2021 عقودًا لتصدير أسلحة بقيمة 8.6 مليارات دولار، مضيفا: "هذا العام التصدير سيكون إلى 61 دولة، وسجل الطلبات حتى الآن هو 52.1 مليار دولار، وقد قمنا بتصدير 5.2 مليار دولار ووقعنا عقودًا بقيمة 8.6 مليارات دولار".

وكان مدير الإدارة الأوروبية الرابعة في وزارة الخارجية الروسية "يوري بيليبسون" قد أكد، في وقت سابق، أن موسكو تقدّر موقف أنقرة بشأن شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي "إس-400"، وترى إمكانية جادة لتطوير التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال "بيليبسون": "نلاحظ بارتياح توسع الشراكة الروسية - التركية بشكل تدريجي في مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. التعاون العسكري التقني ليس استثناءً، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وفي المقام الأول توريد الفوج الأول من إس-400 إلى أنقرة في عام 2019، ويظهر تصميم البلدين على تعزيز التعاون بشكل شامل في هذا المجال، ونرى إمكانات جادة لذلك".

وأضاف: "نقدر موقف الشركاء الأتراك، الذين يتصرفون وفقا للمهام الوطنية، لضمان القدرة الدفاعية على الرغم من الضغوط الخارجية الواضحة".

وحول توقيت شراء أنقرة الدفعة الثانية من منظومة "إس-400"، أوضح بيليبسون أن "الإدارات المعنية على اتصال بشأن زيادة تطوير التعاون العسكري التقني الثنائي".

ويعد نظام دفاع صواريخ أرض-جو "إس-400"، واحدا من أكثر الأنظمة تقدما في العالم، وهو مزود برادار متوسط إلى طويل المدى يمكنه رصد وتتبع الطائرات القادمة، وتوجيه وابل من الصواريخ على أهدافه إلى مدى يصل إلى 400 كيلومتر.

وبينما اختبرت أنقرة بالفعل نظام هذه الصواريخ أرض/جو العام الماضي، فإن المزيد من التدريبات يمكن أن يؤجج التوتر مع الولايات المتحدة، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، والتي عارضت بشدة شراء المنظومة من موسكو على أساس أن صواريخ "إس-400"، تهدد أنظمة الدفاع التابعة للحلف.