ظهر رئيس الحكومة العراقية "مصطفى الكاظمي"، الإثنين، وهو يرتدي الزي العسكري لأول مرة منذ تسلمه منصبه في مايو/أيار 2020، وذلك خلال زيارته لقضاء الطارمية، شمالي بغداد، معلنا إطلاق عملية أمنية في المنطقة لملاحقة مسلحي "تنظيم الدولة".

وقال "الكاظمي": "نؤكد على عراقيتنا قبل أي انتماء. الجماعات الإرهابية تحاول المساس بكرامة الناس عبر العبث بأمنهم، والخدمات المقدمة لهم (..) الإرهابيون ليسوا أبناءنا، إنما أبناؤنا من يحمون الحياة".

وأضاف: "القضاء لديه مطالب حقة في الخدمات والمشاريع، لكن الإرهاب يريد استهداف الحياة بأكملها، الطارمية فيها عشائر كريمة، وفيها موارد زراعية، المطلوب حمايتها وتعزيزها".

وتابع رئيس الحكومة العراقية: "الإرهاب لن تكون له حاضنة، لا بيننا ولا في أي مكان من أرض العراق، ولن نسمح لأي كان أن يستهدف الأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع سواء الدولة أو المواطنين".

وأوضح "الكاظمي": "لدينا الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، الذين يوجد فيهم من أبنائكم، وقد وجهنا كل الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المواطنين، وتقديم الحماية لهم. نحن مقبلون على الانتخابات، فإما أن نختار الاقتتال والفوضى، وإما أن نختار التغيير والتطوير".

ووجه رئيس الحكومة العراقية كلمته لسكان قضاء الطارمية: "أطلب من أهلنا التعاون مع الأجهزة الأمنية، والأهم أن نتحاور ونستمر في بناء بلدنا من كل زاوية، ونعلم أنكم تبذلون جهودا لحل المشكلات الاجتماعية، وستكون الأجهزة الأمنية عونا لكم".

وشدد "الكاظمي" على ضرورة الانتباه إلى "الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لإيجاد شرخ اجتماعي بين العراقيين وبعث فتن طائفية"، مشيرا إلى أن "العراقيين أثبتوا أنهم لم ينجرّوا، ولن ينجرّوا وراء خطابات مغرضة كهذه".

وقضاء الطارمية، الواقع على بعد 50 كلم شمالي بغداد، كان بؤرة نشطة لمسلحي تنظيم الدولة، ينطلقون منها لشنّ هجمات داخل العاصمة.

والجمعة الماضية، وقع هجوم مزدوج بالمنطقة على دورية ومقر تابع لقوات تابعة للجيش العراقي؛ ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 8 آخرين.