يحل ملك الأردن "عبدالله الثاني"، الذي يزور موسكو في جولة عمل رسمية، ضيفا على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الإثنين، حسبما أفادت وسائل إعلام ووكالات روسية.

وسيكون الاجتماع هو الأول للزعيمين، منذ آخر لقاء بينهما في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 في سوتشي. بينما كان هناك اتصال هاتفي بين الجانبين في يوليو/ تموز 2020.

ومن المنتظر أن يبحث ملك الأردن والرئيس الروسي العديد من الملفات بعضها مرتبط بمنطقة الشرق الأوسط والآخر بالعلاقات الثنائية بين الجانبين.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية "جمال الشلبي"، إن زيارة ملك الأردن لروسيا قد يكون من بين أهدافها الطلب من موسكو كبح جماح الجماعات المعارضة والمتطرفة على الحدود الأردنية لتحقيق التعاون الاقتصادي المنشود الذي يحتاج إلى استقرار

وتابع في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه "لا يمكن إيجاد حل شامل وكامل للأزمة في درعا السورية إلا بالحوار ليس فقط مع دمشق ولكن مع موسكو".

وأضاف أن العلاقات الروسية الأردنية ازدادت توسعا وعمقا من خلال التعاون الدبلوماسي فيما يتعلق بمشاكل المنطقة سواء القضية الفلسطينية أو السورية.

وأوضح أن المباحثات من المرجح أن تتناول أيضا التعاون العسكري والثقافي بين الأردن وروسيا، وتصاعد في حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك خطة لبناء روسيا مفاعل نووي بالأردن.

من جانبه قال المحلل السياسي، "أديب السيد"، إن مباحثات "عبدالله الثاني" و"بوتين" ستتناول متابعة التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الأردن يريد أن يستمع لوجهة النظر الروسية تجاه آفاق تسوية النزاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص بين الفلسطينيين والاسرائيليين ومحاولة منع أي تكرار للصدامات بينهما.

وذكر أن موسكو وعمّان مهتمتان بالتطورات في درعا المجاورة للأردن والسبل الكفيلة بإنهاء التوتر القائم.

وبيّن "السيد" أن مباحثات الجانبين ستشمل أيضا إمكانية الحصول على لقاح "سبوتنيك v".

ولفت إلى أن روسيا بدروها بحاجة للتنسيق مع الأردن حول مختلف القضايا الإقليمية، ولديها اهتمام بالمباحثات الجارية بين الأردن ومصر والعراق لإقامة علاقات اقتصادية واسعة النطاق.

كما أن لدى موسكو وفقا لـ"السيد" اهتماما بطرح قضية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتريد أن تستمع لوجهة النظر الأردنية في هذا الخصوص.