استبعدت روسيا وجود أي خطة لديها في الوقت الراهن للانفصال عن للنظام المالي العالمي "سويفت"، محذرة أن حدوث تلك الخطوة سوف يؤثر على جميع الأطراف.

واقترح البرلمان الأوروبي في أبريل/نيسان الماضي مشروع قرار لقطع نظام "سويفت" عن روسيا على سبيل العقاب، غير أن المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في التكتل "جوزيب بوريل" اعتبر تحقيق ذلك أمراً صعباً.

وقال إن نظام "سويفت" يُعتبر مؤسسة دولية خاصة، وليس لدى الاتحاد الأوروبي إمكانية للتأثير على قراراتها.

وفي هذا الصدد، قال مدير التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية "دميتري بيريشيفسكي" إنه لا يوجد خطر واضح علينا إذا تم فصلنا من نظام سويفت.. وأعتقد أن الانفصال المفترض ليس مقياسا للسوق، ولكنه إجراء سياسي بحت".

وأضاف "بيريشيفسكي" في تصريحات لوكالة سبوتنيك: "في الوقت الحالي لا يوجد أحد مستعد للقيام بمثل هذه الخطوة (فصل روسيا) لأن الجميع سيخسرون حين تنفيذها".

وذكر أن روسيا بدورها تعمل على إنشاء نظام بديل لنظام سويفت، لكنه شدد على أنها ستكون عملية طويلة الأمد.

ويُعد "سويفت" نظاماً مالياً بدأ نشاطه رسمياً عام 1972، وهو اختصار لاسم "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، ومقرها الرئيسي بروكسل في بلجيكا.

ويعمل النظام على تمكين المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم من إرسال واستقبال المعلومات حول المعاملات في بيئة آمنة وموحدة وموثوقة.

ولدى روسيا بالفعل نظام خاص لنقل الرسائل المالية، ويشارك فيه حالياً 23 عضواً أجنبياً من أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرجيزستان وألمانيا وسويسرا، لكنه لا يزال محدوداً مقارنة بنظام "سويفت" ولا يشكل بديلاً له.

وتضم "سويفت" أكثر من 11 ألف مشترك ينتمون إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، بما فيها روسيا.

يذكر أن نظام سويفت سبق ومنع بنوكا إيرانية من الولوج إلى خدماته، مع دخول الحزمة الثانية للعقوبات الأمريكية على طهران، حيز التنفيذ في 2018، والتي شملت قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.