أعلنت بريطانيا، الجمعة، أنها بصدد إنهاء عمليات الإجلاء الخاصة بها من مطار كابل بأفغانستان، بينما قالت صحف إسبانية إن مدريد أنهت مهمتها بالفعل في هذا الإطار، وذلك عقب ساعات قليلة من إعلان ألمانيا إكمال عملية إجلاء جنودها ورعاياها من هناك بالكامل.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن قواتها دخلت المراحل النهائية لإجلاء الأشخاص من مطار كابل وأغلقت منشآت المعالجة، مؤكدة أن التهديد بشن مزيد من الهجمات سيتزايد مع اقتراب العملية من نهايتها.
وحسب بيان نشرته "رويترز"، أكدت الوزارة أن الجهود ستركز الآن على إجلاء الرعايا البريطانيين، وغيرهم ممن سُمح لهم بالمغادرة، والموجودين بالفعل في المطار، لافتة إلى أنه لن يتم استدعاء أي أشخاص آخرين إلى المطار للإجلاء.
وأوضحت الوزارة أن بريطانيا أجلت حتى الآن أكثر من 13700 بريطاني وأفغاني، وهو ما يمثل ثاني أكبر جسر جوي للقوات الجوية للبلاد بعد جسر برلين الجوي عام 1949.
ورغم ذلك، أقر وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" بأن لندن لم تستطع أن تجلي جميع من خططت لإجلائهم في تلك العملية.
بدورها، قالت صحيفة "إلبايس" الإسبانية إن مدريد أنهت عملية إجلاء قواتها ورعاياها من أفغانستان.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية "أنجريت كرامب كارينباور" أكدت، الخميس، أن بلادها أنهت سحب جميع جنودها من أفغانستان مع مغادرة آخر طائرة إجلاء تابعة لها مطار كابل.
وقالت الوزيرة: "جميع الجنود وأعضاء وزارة الخارجية والشرطة الفيدرالية الذين قادوا هذه المهمة إلى نهاية آمنة بالنسبة لنا على الأرضغادروا كابل جوا"، وفقا لـ"رويترز".
وأكدت أن عمليات الإجلاء العسكرية انتهت الآن.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من هجوم انتحاري مزدوج نفذه تنظيم "الدولة"بمحيط مطار كابل؛ ما أسفر عن مقتل 100 على الأقل، بينهم 13 عسكريا أمريكيا، وعدد من عناصر "طالبان".