للمرة الأولى منذ انتهاء الأزمة الخليجية.. أمير قطر يلتقي السيسي وبن راشد

السبت 28 أغسطس 2021 01:57 م

التقى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، السبت، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، كل على حدة، في العاصمة العراقية بغداد، وذلك للمرة الأولى منذ إقرار المصالحة الخليجية، مطلع العام الجاري.

جاءت هذه اللقاءات على هامش مشاركته في قمة دول الجوار التي ينظمها العراق، في العاصمة بغداد، في محاولة منه للحصول على دعم لاستعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز دوره الإقليمي.

ونشر "بن راشد"، في تغريدة عبر "تويتر"، صورا من اللقاء الذي جمعه بأمير قطر، وعلق عليها بالقول: "أثناء لقائي مع أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر حفظه الله.. الأمير تميم شقيق وصديق".

وأضاف: "الشعب القطري قرابة وصهر .. والمصير الخليجي واحد.. كان وسيبقى… حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها".

وتبادل الطرفان، خلال اللقاء، الأحاديث حول المؤتمر ونتائجه المتوقعة بما يخدم دوام الأمن والاستقرار للعراق، متمنين لأعمال المؤتمر النجاح، وللشعب العراقي التقدم والازدهار.

كما بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم، وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

يأتي هذا اللقاء، بعد يومين من زيارة لمستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ "طحنون بن زايد آل نهيان"، إلى العاصمة القطرية الدوحة، التقى خلالها أمير قطر.

في الوقت نفسه، التقى الشيخ "تميم"، مع "السيسي"، في قمة حضرها الرئيس العراقي "برهم صالح".

وفي بيان للرئاسة المصرية، فإنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه "بيان العلا".

ونقل البيان عن الشيخ "تميم" تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين.

وأكد في هذا الإطار تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة "السيسي" في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.

ووصفت صحف مصرية، القمة الأولى بين "السيسي" و"تميم"، بأنها تأتي تأكيدا لجدية تفاهمات العلا، بشأن المصالحة الخليجية.

ويأتي هذا اللقاء، بعد أسبوع من تسلم الخارجية المصرية أوراق اعتماد أول سفير لقطر منذ الأزمة الخليجية، التي اندلعت صيف 2017، وانتهت مطلع العام الجاري.

وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، قررت مصر تعيين "عمرو الشربيني"، سفيرا فوق العادة لدى قطر، وتلاه بنحو شهر قرار من الدوحة بتعيين "سالم بن مبارك بن شافي" سفيرا فوق العادة مفوضا أيضا لدى القاهرة.

ويتمتع السفير فوق العادة بصلاحيات قانونية موسعة، تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، وهو ما لا يحق للسفير العادي.

ومنذ أن اندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، قطعت دول الحصار الرباعي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) العلاقات مع قطر.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع "بيان العلا" في يناير/كانون الثاني الماضي بالسعودية، والذي أسدل ستار الأزمة الخليجية.

وخلال مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، تبادل "السيسي" والشيخ "تميم" دعوات الزيارة، واستقبل كل منهما وزير خارجية الدولة الأخرى، وأجرى وزيرا خارجية البلدين لقاءات في القاهرة والدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمير قطر الماصلحة الخليجية اتفاق العلا السيسي تميم بن راشد الأزمة الخليجية قمة بغداد المصالحة الخليجية قطر مصر الإمارات العراق

وصف تميم بالشقيق والصديق.. بن راشد: الشعب القطري صهر والمصير واحد

بعد لقاء تميم والسيسي.. القاهرة تستضيف اجتماعا مصريا قطريا جديدا