كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، أن انهيار الحكومة الأفغانية وضع عقبات أمام استراتيجية الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لاستخدام الطائرات المسيرة.

وفي تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين حاليين وسابقين أن إدارة "بايدن" كانت قد أكملت تقريبًا سياسة خاصة بالهجمات التي تشنّها باستخدام الطائرات المسيرة، في إطار مكافحة الإرهاب، إضافة للغارات التي تقوم بها القوات الخاصة، خارج مناطق الحرب التقليدية، لكن الانهيار المفاجئ للحكومة الأفغانية، وسلسلة الغارات الأخيرة على الصومال، أثارت مشكلات جديدة أمام تلك العمليات.

وأضافت أن إدارة "بايدن" كانت تأمل في إنهاء تلك الخطة، بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، للحدّ من الحرب التي لا نهاية لها على الإرهاب، وإعادة توجيه سياسة الأمن القومي، بحيث تواكب التغييرات التي شهدها العالم، لكن قدرة فريق الرئيس الأمريكي على الانتهاء من تلك الخطة بالموعد النهائي المحدد لها، أصبحت موضع شك كبير، في ظل الأحداث التي تتغير سريعًا  والشكوك المحيطة بالمستقبل.

وتابعت: "بايدن شرع منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد تولي مهام منصبه بشكل رسمي، بوضع سياسته الشاملة الخاصة، للهجمات بالطائرات المسيرة دون طيار، على التهديدات الإرهابية التي تنبع من دول لا تملك الولايات المتحدة قوات على الأرض فيها".

وقامت الخطة الأصلية لإدارة "بايدن" في أفغانستان، على سيناريو تستطيع من خلاله الولايات المتحدة شن غارات جوية بموافقة الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، ودعم جهود حكومته لمقاومة أي جماعات إرهابية عابرة للحدود، مثل "القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يسعيان إلى استخدام أفغانستان كقاعدة للعمليات الإرهابية، وفي الوقت الذي تسعى فيه "طالبان" لفرض سيطرتها على أفغانستان، فإنها ستكون محايدة ظاهريًا على الأقل في هذه النقطة تحديدًا.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن إدارة "بايدن" بحاجة الآن إلى تطوير دليل جديد، للتحكم في أي ضربات مستقبلية بأفغانستان.