قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن حركة طالبان الأفغانية طلبت من بلاده تقديم الدعم لها بخصوص تشغيل مطار "حامد كرزاي" في العاصمة كابل.

وأضاف الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني "هيكو ماس"، أن بلاده تُقيّم العرض المقدم من قبل طالبان لتشغيل المطار.

وعقب "جاويش أوغلو" قائلا: "ندرس مع الخبراء الفنيين تقييم الأمن في المطار".

ورغم طلبها الحصول على الدعم، أشار الوزير التركي إلى أن "طالبان تطلب أن تكون وحدها المسؤولة عن الأمن في أفغانستان" 

ونفي الوزير التركي تلقي بلاده أي عرض من ألمانيا أو أية دولة أخرى يتعلق بمزاعم إبقاء الأفغان في تركيا.

ووفقا لتقارير تركية، فقد كانت أنقرة تتفاوض مع طالبان وواشنطن بشأن لعب دور في حماية مطار كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية، والذي من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

لكن استيلاء طالبان السريع على العاصمة الأفغانية ترك خطط أنقرة في حالة من الفوضى.

وبعد سيطرة طالبان على البلاد، عرضت تركيا المساعدة الفنية والأمنية في المطار.

ويعتبر إبقاء المطار مفتوحًا بعد تسليم القوات الأجنبية السيطرة، أمر حيوي ليس فقط لأفغانستان للبقاء على اتصال بالعالم، ولكن أيضًا للحفاظ على إمدادات وعمليات المساعدة.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن مسؤولين أتراك قولهم إن طالبان طلبت من تركيا الحصول على مساعدة فنية لإدارة مطار كابل بعد رحيل القوات الأجنبية، لكنهم (طالبان) أصروا على انسحاب القوات التركية بالكامل بنهاية أغسطس / آب، وفقا للمهلة الممنوحة للقوات الأجنبية.

وذكرت الصحيفة أن طالبان قالت إن الجماعة ستؤمن المطار بنفسها.

والسبت، أعلن وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" أنه تم إجلاء الأفراد الأتراك وجميع المواطنين الأتراك الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان من العاصمة كابل، في أقل من 48 ساعة.