أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإبرام اتفاق جديد بين عشائر محافظة درعا (جنوبي سوريا)، والنظام السوري، بشأن الأحياء المحاصرة في المدينة، يقضي بوقف إطلاق النار في هذه الأحياء لمدة 3 أيام تبدأ من الأربعاء.
ويقضي الاتفاق بـ"وقف إطلاق النار، وإجراء تسويات للمطلوبين وتسليم السلاح، وتهجير من لا يرغب بإجراء التسوية، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد".
وقالت مصادر محلية، إن الاتفاق ينص على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية اليوم إلى درعا البلد من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، بحسب "الجزيرة".
وجاء الاتفاق بعد قصف مستمر لقوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وميليشيات موالية لها على الأحياء المحاصرة باستخدام قذائف متعددة، وراجمات صواريخ متوسطة المدى.
وتعرضت أحياء درعا المحاصرة لقصف بأكثر من 50 صاروخا من نوع أرض -أرض، وسط معارك عنيفة على محاور القتال في المنطقة.
والأسبوع الجاري، أعلنت "اللجنة المركزية" المسؤولة عن التفاوض من قبل المعارضة في درعا، عن فشل المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، بسبب استمراره في فرض شروطه القاسية وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم ميليشيات "الفرقة الرابعة" ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور.
ومنذ أسابيع، تشهد مدينة درعا تصعيداً عسكرياً هو الأعنف منذ أكثر من شهرين، إثر انهيار المفاوضات الخاصة بالتسوية السلمية في حي درعا البلد.
وتعتبر محافظة درعا في الجنوب السوري إحدى مناطق "خفض التصعيد"، ويحكمها اتفاق دولي منذ عام 2018، قضى حينها بإبعاد المقاتلين المعارضين إلى الشمال السوري، مع إعادة بسط نفوذ قوات "الأسد" وروسيا من جديد.