أعلنت حركة "طالبان" التي وصلت إلى سدة الحكم في أفغانستان أن وفدا إماراتيا رسميا سيصل إلى كابل، الجمعة، لإجراء محادثات معها.

وأكد المتحدث باسم "طالبان"، "أحمد الله واثق"، عبر حسابه على "تويتر"، أن طائرة إماراتية ستهبط بعد قليل في مطار كابل، وعلى متنها مسؤولون رفيعو المستوى من هذا البلد العربي سيجرون محادثات مع قيادات في الحركة.

يأتي ذلك بعد هبوط طائرتين قطريتين في كابل في اليومين الأخيرين، وسط الاستعدادات، بمشاركة خبراء من قطر وتركيا، لإعادة تشغيل المطار، بعد أيام من انسحاب آخر القوات الأمريكية منه.

وأكدت الخطوط الجوية الأفغانية (أريانا)،  لوكالة "فرانس برس"، أنها تسلمت الضوء الأخضر من "طالبان" لاستئناف الرحلات الداخلية اعتبارا من اليوم.

وكان رد فعل أبوظبي إزاء عودة "طالبان" إلى السلطة مقصورا على إعلان احترام اختيار الشعب الأفغاني ودعوة الحركة إلى توطيد الأمن وتعزيز الاستقرار، بعد تمرد طويل على الحكم المدعوم من الولايات المتحدة.

وقبل أيام، قال دبلوماسيون أجانب لوكالة "رويترز" إن الإمارات والسعودية لا تملكان سوى تطبيع علاقاتهما مع "طالبان" رغم حملتهما ضد الإسلام السياسي.

وأضاف هؤلاء الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أنه بات من المرجح أن ينطلق موقف السعودية والإمارات من عودة "طالبان" لحكم أفغانستان من منظور براجماتي رغم المخاوف من أن تصبح عودة الحركة خطوة مشجعة للمتشددين الإسلاميين في الخارج.

وحاولت الإمارات والسعودية تسهيل محادثات سلام أفغانية بعد سقوط "طالبان" قبل 20 عاما، لكنهما لم تشاركا في المفاوضات الرئيسية التي استضافتها قطر وفشلت في التوصل إلى تسوية سياسية.

وقبيل سيطرة "طالبان" على كابل، منتصف أغسطس/آب المنصرم، غادر الرئيس الأفغاني "أشرف غني" إلى الإمارات.