فتحت الحكومة البريطانية تحقيقا موسعا حول تسريب خطة "جسر لندن" التي تضم التفاصيل الرسمية التي ستتبع حال وفاة الملكة "إليزابيث الثانية".

ونقلت صحيفة "تليجراف" عن مصدر حكومي إن مكتب مجلس الوزراء بدأ تحقيقا لتحديد مصدر تسريب الوثيقة، التي وصفها بأنها نسخة قديمة من المخطط ولا تتضمن التفاصيل الأكثر حساسية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن "جسر لندن" خطة وزعت على كبار الشخصيات السياسية وموظفي الخدمة المدنية في البلاد تحسبا لوفاة الملكة، لكنها تسربت ونشرت من قبل موقع مجلة "بولتيكو".

وساد انزعاج وإحباط بين المساعدين الملكيين والسياسيين من نشر الموقع لتفاصيل عملية "جسر لندن" في وقت لا تزال فيه الملكة البالغة من العمر 95 عاما بصحة جيدة وبعد 5 أشهر فقط من وفاة زوجها دوق أدنبره الأمير "فيليب".

ووصف المصدر التسريب بأنه "وقح" لأنه يأتي بعد وقت قليل من "فقدان الملكة لزوجها"، معبرا عن قلقه من تأمين وثائق مشابهة في المستقبل.

وبحسب "تليجراف"، ستتلقى أكثر من 40 منظمة في البلاد، بما فيها الوحدات العسكرية والمجالس والجمعيات الخيرية وهيئات البث نسخا من الخطة تتعلق بمشاركتها في حال وفاة الملكة.

وبحسب الوثيقة، سيكون رئيس الوزراء وكبار المحافظين العامين والسفراء من بين أول من يعلم بوفاة الملكة.

وبعد تلقي خبر الوفاة عبر البريد الإلكتروني، سيتم تنكيس الأعلام في غضون 10 دقائق، ثم يدلي رئيس الوزراء ببيان، ستكون هناك تحية بالأسلحة النارية وسيعلن عن دقيقة صمت وطنية. ثم يعقد رئيس الوزراء لقاء مع الملك الجديد، وفي الساعة السادسة مساء، سيبث الملك "تشارلز" خطابا إلى الأمة.

وتشير الوثيقة إلى أن الجنازة الرسمية ستقام في دير وستمنستر، مع التزام الصمت لمدة دقيقتين في جميع أنحاء البلاد في منتصف النهار.

كما سيكون هناك قداس في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، وسيتم دفن الملكة في كنيسة الملك جورج السادس التذكارية في القلعة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في قصر وندسور غرب لندن، في ختام قمة مجموعة السبع، في أبرز ظهور لها منذ وفاة زوجها الأمير "فيليب" في أبريل/نيسان، والذي كان سيبلغ 100 عام في 10 يونيو/حزيران.