آخر حليف للغرب في أفغانستان.. بنجشير تحذر من هزيمتها أمام طالبان

السبت 4 سبتمبر 2021 04:06 م

أصدرت جبهة المقاومة الوطنية في ولاية بنجشير الأفغانية، السبت، تحذيرا للدول الغربية من تداعيات هزيمة قوات الجبهة على يد حركة "طالبان".

وقال المتحدث باسم الجبهة، "علي ميسم نظاري"، إن المقاومة المناهضة لـ"طالبان" في بنجشير تعتبر الأمل الأخير للغرب في محاربته المجموعات الإرهابية في المنطقة، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

 وأضاف: "الحلفاء الأخيرون للولايات المتحدة والعالم الغربي في هذا المنطقة، المستعدون لمحاربة الإرهاب الدولي هم المقاومة الوطنية في بنجشير.. لذا ففي حال تكبد جبهة المقاومة الأفغانية الهزيمة النهائية فلن يبقى لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما حليف في أفغانستان، إذا اضطرت للعودة أو التدخل في البلاد بعد مرور عام أو فترة زمنية أخرى".

وأكد أن الجبهة تفضل السلم على الحرب، لكنها لن تستسلم حتى تنفيذ شرطين، يقتضي الأول إنشاء دولة أفغانية "عادلة" تتعايش فيها جميع مكونات المجتمع، وذلك عبر إعادة بناء الدولة على أسس فيدرالية. أما الشرط الثاني فأوضح المتحدث باسم الجبهة أنه يكمن في التخلي عن "قراءة للدين الإسلامي تتمسك بها حركة طالبان".

والجمعة، ادعت مصادر في "طالبان" أن الحركة استكملت سيطرتها على عموم أراضي أفغانستان، غير أن "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة "أحمد مسعود" نفت صحة الأنباء عن سقوط بنجشير، واصفة إياها بأنها مجرد "كذب ودعاية".

ولاحقا، أصدرت "طالبان" بنفسها بيانات تتناقض مع التقارير، إذ أوضح المتحدث باسمها "بلال كريمي"، على حسابه في "تويتر"، أن الحركة تسيطر الآن على 4 مناطق في بنجشير، وهي خنج (وهي تعد أهم منطقة من الناحية الاستراتيجية في بنجشير) وعنابة (قرب مركز الولاية)، وشتل وبريان.

وأقر المتحدث بأن منطقة آبشار المهمة لا تزال خارج سيطرة "طالبان"، مشيرا إلى أن قوات الحركة تواصل تقدمها نحو مركز الولاية.

في الوقت نفسه، ذكر النائب الأول لرئيس البلاد المستقيل "أمر الله صالح"، الذي يقول إنه يقيم حاليا في إقليم بنجشير، مسقط رأسه، الليلة الماضية في مقطع فيديو، أن المقاومة ضد "طالبان" مستمرة.

وكان مصدر في حركة "طالبان"، قال الأربعاء، إن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير، بعد فشل المفاوضات مع قائد القوات هناك "أحمد مسعود".

وانضم إلى "مسعود"، نائب الرئيس الأفغاني "أمر الله صالح"، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس "أشرف غني" وخروجه من البلد.

وكذلك انضم إلى تحالف "مسعود" آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية، وسقوط كابل في يد "طالبان".

وحسب المصدر، فإن "مسعود" قدم شروطا تعتبرها حركة "طالبان" غير منطقية.

وتتمثل هذه الشروط في ألا تسحب "طالبان" الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح "الانتفاضة الشعبية" حصة 30% من تشكيلة الحكومة المقبلة، وأن يتم تعيين جميع المسؤولين بموافقة "الانتفاضة"، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بنجشير طالبان أفغانستان الغرب أحمد مسعود

بعد فشل المفاوضات.. طالبان تقرر شن عملية عسكرية واسعة على ولاية بنجشير

أنباء عن دخول طالبان مركز بنجشير واقتحام مقر حاكمها