بثت قناة عبرية تقريرا، كشفت فيه تفاصيل عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين الستة لأنفسهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقل تقرير قناة "كان" عن معلومات سربتها أوساط مطلعة في مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأسرى الفلسطينيين الستة، دخلوا المكان المخصص لدورة المياه، عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الأحد/الإثنين، بالتوقيت المحلي؛ ورفعوا واحدة من البلاطات في المكان، وبدأوا بالنزول واحدا تلو الآخر في فتحة النفق بالأسفل.

وسار الأسرى الستة عشرات الأمتار باتجاه سور السجن، من تحت برج المراقبة، وصولا إلى الفتحة التي وقف أمامها رجال أمن الاحتلال حائرين، في ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين الماضي.

وقام الأسرى بتغيير ملابسهم، وبدأوا طريق الهروب، حيث لا يزال الاحتلال يحاول اقتفاء أثرهم، وسط احتفاء فلسطيني، واستياء واسع في وسائل الإعلام العبرية إزاء الفشل الأمني الذريع.
 

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن السجانة التي كانت موجودة في برج الحراسة لحظة هروب الأسرى الفلسطينيين "اعترفت بأنها كانت تشعر بالنعاس لحظة هروب الأسرى".

ووفق ما أعلنه "نادي الأسير" الفلسطيني؛ فإن الأسرى الفارين هم: "زكريا الزبيدي (45 عاما)، ومناضل يعقوب عبدالجبار نفيعات (32 عاما)، ويعقوب محمود أحمد قادري (39 عاما)، وأيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاما)، ومحمود عبدالله علي عارضة (46 عاما)، ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاما)".

وكانت تحقيقات عملية هروب الأسرى قد كشفت، بحسب وسائل إعلام عبرية، أن حفر النفق الذي استخدمه الأسرى الستة في عملية الفرار الناجحة من السجن استغرق نحو عام كامل، ويتراوح طوله بين 20 إلى 25 مترا، وأن الحفر جرى بواسطة عدد محدود من الأسرى.