كشفت مصادر كويتية مطلعة عن تدشين أكاديمية خاصة بتأهيل الأجيال الشابة من أبناء الأسرة الحاكمة للمناصب القيادية، مع إسناد المشروع للدكتور "ناصر المجيبل" عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.
وقالت المصادر إنه "تم تكليف الدكتور ناصر المجيبل بمشروع الأكاديمية التي تستهدف الرجال والنساء في عمر الشباب من أبناء الأسرة الحاكمة، لرفع المهارات الفردية لديهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والإعلامية".
ورغم ترحيب الكثيرين بالفكرة، إلا أن تكليف "المجيبل" واجه انتقادات من قبل البعض وهم الذين سبق أن انتقدوا تعيينه قبل أكثر من عامين في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وهو أصغر عضو في المجلس الذي تم تأسيسه 1962.
وتعرَض "المجيبل" آنذاك لاتهامات بـ"تبني أفكار معارضة لنظام الحكم" وبأنه قريب من جماعة "الإخوان المسلمون" عقب تداول تغريدات ومقالات وُصفت بـ"المحرضة" تعود إلى أعوام سابقة، وهو ما دفعه للتأكيد بأن أفكاره تغيرت.
وانتقد الناشط السياسي "أسامة الخشرم" تكليف "المجيبل" بالإشراف على أكاديمية تأهيل الشيوخ، وقال عبر حسابه بـ"تويتر": "اختصروا الطريق وسلموا أبناءكم لـ#أكاديمية_التغيير، أما علوم الرجال والأخلاق والكرم والتاريخ والدبلوماسية والشعر وسمت الرجال وعزة النفس والكرامة ما تتعلمونها ممن كان يتمنى أن تسال دماؤكم لإحداث تغيير في الكويت".
اختصروا الطريق و سلموا ابنائكم ل #أكاديمية_التغيير.
— أسامة مشاري الخشرم (@O_Alkhashram) September 8, 2021
اما علوم الرجال و الاخلاق و الكرم و التاريخ و الدبلوماسية و الشعر و سمت الرجال و عزة النفس والكرامة ما تتعلمونها ممن كان يتمنى ان تسال دمائكم لاحداث تغيير في الكويت.
لا حول ولا قوة الا بالله
ويعتمد الدخول إلى هذه الأكاديمية على عدة معايير أهمها وجود رغبة شخصية، ابن أو بنت من الأسرة الحاكمة، اجتياز المقابلة الشخصية، تخطي اختبار القدرات والمهارات "IQ".
وبحسب ما كشفته صحيفة "الراي"، فإن مشروع الأكاديمية التي تحمل اسم أكاديمية مبارك الكبير للقيادة ليس حكرا على ذرية "مبارك"، وسيخضع المنتسبون لها لبرنامج تأهيلي يمتد 3 سنوات، ويشمل دورات تدريبية مختلفة، وبرامج قراءة، وجولات خارجية، فضلا عن مشروع التخرج النهائي.
وتنتظر الأكاديمية الموافقة السياسية لانطلاقها، وستكون قادرة على التمويل الذاتي ماليا، كما أنه يتم الإعداد لها وفق مواصفات عالمية وبناء لأسس ومناهج مدروسة.
ويتولى العديد من أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت مناصب قيادية في جهات مختلفة، كما أنهم يتولون العديد من الوزارات لا سيما الوزارات السيادية المحصورة في أبناء الأسرة الحاكمة، الخارجية والداخلية والدفاع، ولم تخرج منهم إلا في حالة نادرة.