في مقدمتهم العثماني.. استقالة جميع أعضاء الأمانة العامة للعدالة والتنمية المغربي

الخميس 9 سبتمبر 2021 07:39 م

قدم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (إسلامي)، رئيس الحكومة "سعدالدين العثماني"، وجميع أعضاء الأمانة العامة للحزب استقالاتهم، الخميس، بعد هزيمة الحزب بالانتخابات وتراجعه من المرتبة الأولى إلى الثامنة.

جاء ذلك بعدما دعا "عبد الإله بنكيران"، الأمين العام السابق للحزب ورئيس الحكومة السابق، "العثماني" إلى تقديم استقالته من موقعه الحزبي.

وكتب "بنكيران" عبر فيسبوك: "بصفتي عضواً في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وانطلاقاً من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق لنفس الحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مُني بها حزبنا في الانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب".

يأتي ذلك فيما أعلنت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ رسمي، أنه تقرر الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب السبت 18 سبتمبر/أيلول الجاري من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة.

وكانت قيادة الحزب قد اعتبرت النتائج المعلن عنها للانتخابات المغربية الأربعاء "غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي".

وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) نتائج الانتخابات بحسب النتائج التي أعلنها وزير الداخلية المغربي "عبدالواحد لفتيت"، فجر الخميس، وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا وحزب الاستقلال ثالثا، وحزب الاتحاد الاشتراكي رابعا وحزب الحركة الشعبية خامسا.

وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 50.35% وفق وزير الداخلية المغربي، علما بأن الاقتراع شمل الانتخابات البرلمانية (395 مقعدا) والمحلية والجهوية (أكثر من 31 ألف مقعد) في نفس اليوم للمرة الأولى في تاريخ المغرب، ما ساهم في رفع نسبة المشاركة.

وتعد الهزيمة المدوية للحزب الإسلامي مفاجأة كبيرة، إذ ظلت تقديرات محللين ووسائل إعلام محلية ترشحه للمنافسة على المراتب الأولى، في غياب استطلاعات للرأي حول توجهات الناخبين قبل الاقتراع.

وظل الحزب يحقق نتائج تصاعدية منذ مشاركته في أول انتخابات برلمانية عام 1997، إلى أن وصل إلى رئاسة الحكومة عقب احتجاجات حركة 20 فبراير/شباط 2011 المطالبة "بإسقاط الفساد والاستبداد"، لكن دون السيطرة على الوزارات الأساسية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سعدالدين العثماني العدالة والتنمية المغرب

المغرب.. سعد الدين العثماني يعود لعمله كطبيب نفسي