طهران: ضحايا كورونا في البلاد أكثر من ضحايا الحرب الإيرانية العراقية

الجمعة 10 سبتمبر 2021 06:36 م

قارن وزير الصحة الإيراني الجديد، "بهرام عين اللهي" عدد الوفيات جراء "كورونا" في إيران بقتلى الحرب العراقية الإيرانية، الأمر الذي يكشف هول الفاجعة الصحية التي يعاني منها الشعب الإيراني.

وأوضح "عين اللهي" قائلا: "قتل 230 إلى 240 ألفا، خلال 8 سنوات من الحرب العراقية الإيرانية، لكن توفي 113 ألف شخص خلال 18 شهرا من انتشار جائحة كورونا في إيران، لذا فإن معدل الوفيات إثر كورونا أعلى مقارنة بالحرب".

وفي حديثه في اجتماع بمركز مكافحة "كورونا" في مدينة قزوين، شمالي إيران، وصف حصيلة الوفيات اليومية البالغ عددها 600 بأنها "مأساة كبيرة"، وفي الوقت نفسه توقع أن تنخفض "خطورة أزمة كورونا" في الأشهر المقبلة.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، "سيما سادات لاري"، الجمعة، عن آخر الإحصائيات الرسمية للإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة "كورونا"، حيث أكدت تسجيل 26 ألفا و821 إصابة جديدة، ووفاة 505 أشخاص، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب المتحدثة، فقد بلغ العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في إيران 5 ملايين و237 و799، كما ارتفعت الوفيات إلى 112 ألفا و935 حالة.

وفي الوقت نفسه، تقدر بعض المؤسسات مثل منظمة النظام الطبي الإيراني عدد ضحايا "كورونا" في إيران بنحو 3 إلى 4 أضعاف الإحصائيات الرسمية التي تنشرها السلطات يوميا، وبهذا يقدر العدد التقريبي للضحايا في الأشهر الـ18 الماضية ما بين 340 إلى 450 ألف شخص، وهو حقا ضعف عدد ضحايا الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت 8 سنوات.

وبحسب آخر تقرير صادر عن مصلحة الجمارك الإيرانية، نُشر الجمعة، فقد تم استيراد نحو 47 مليون جرعة من لقاح "كورونا" إلى إيران خلال الأشهر الستة الماضية، 80% من اللقاحات هي "سينوفارم" المنتج في الصين.

وكان عدد من المسؤولين الحكوميين، وخاصة في "لجنة تنفيذ فرمان الإمام الخميني"، قد وعدوا في الأشهر الأخيرة بأنهم سينتجون ويوزعون 50 مليون جرعة من اللقاحات المحلية بنهاية سبتمبر/أيلول، ولكن بحسب آخر الأرقام فقد تم تسليم 8 ملايين جرعة إلى وزارة الصحة.

وكان بعض أعضاء البرلمان قد كشفوا في الأسابيع الماضية أن سبب التأخير في استيراد اللقاح من الخارج هو الانتظار لإنتاج اللقاح المحلي وتوزيعه.

ومنع مرشد الجمهورية الإيرانية "علي خامنئي" في يناير/كانون الثاني الماضي استيراد لقاحات مضادة لفيروس "كورونا" مصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، معتبرا أن "لا ثقة بها"، مؤكدا على إنتاج لقاح محلي، ما حال دون استفادة الإيرانيين من اللقاحات الأكثر تاثيرا على الفيروس وهي "فايزر-بايونتيك"، و"موديرنا" و"أسترازينيكا-أكسفورد".

ولكن بعد مرور نحو 8 أشهر على الحظر، تراجع المرشد عن موقفه نتيجة للتأخير في إنتاج اللقاح الإيراني الصنع من جهة وتفاقم أزمة "كورونا"، فوصف جائحة كورونا قضية البلاد "الأولى والعاجلة"، ودعا إلى توفير اللقاحات بأي شكل ممكن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران كورونا لقاح

من جديد.. حصيلة وفيات قياسية بكورونا في إيران

إيران.. زيادة غير مسبوقة في وفيات كورونا

وزير خارجية إيران في الحجر الصحي بعد إصابته بكورونا

لمواجهة كورونا.. البنك الدولي يقرض إيران 90 مليون دولار