نظم أهالي بلدة ريمون بمحافظة جرش الأردنية جنازة «شهيد» للضابط الذي أطلق النار في مركز تدريب للشرطة قرب العاصمة عمان؛ فقتل خمسة أشخاص بينهم أمريكيان وجنوب أفريقي وجرح آخرين قبل أن تقتله الشرطة.
وشارك نحو ألفي شخص في أهالي البلدة في مراسم تشييع النقيب «أنور أبوزيد»، بعد صلاة عصر يوم أمس الخميس ،من مسجد ريمون القديم وحتى مقبرة البلدة حيث دفن، حسب مراسل وكالة «فرانس برس» للأنباء.
والإثنين الماضي، أطلق «أبوزيد» النار داخل مركز لتدريب الشرطة في منطقة الموقر، جنوبي عمان؛ فقتل خمسة أشخاص؛ بينهم مدربان أمريكيان وآخر جنوب أفريقي، في حادث هو الأول من نوعه.
وخلال الجنازة لف «أبوزيد» بالعلم الأردني فيما هتف مشيعوه: «بالروح والدم نفديك يا شهيد» و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، إضافة إلى «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل».
وقال شقيقه «فادي» لوكالة «فرانس برس»: «هذا يوم فرح؛ لأننا نزف شهيدا من شهداء هذا الوطن، والحمد لله نحتسبه عند الله شهيدا؛ لأن الظروف التي قتل فيها ما زالت مبهمة وغير معروفة».
وأضاف: «أخي ضحية كهؤلاء الشهداء تماما (في إشارة إلى القتلى الأردنيين في الحادث)»، مشككا في الرواية الرسمية، ومشيرا إلى أنه «لا يوجد دليل معلن بأنه هو من قتل هؤلاء جميعا».
وأثار الحادث صدمة في الأردن خصوصا لتزامنه مع الذكرى العاشرة لتفجيرات عمان التي وقعت في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 في ثلاثة فنادق وقتل خلالها 57 شخصا وأصيب نحو 200 آخرين.
وتجري السلطات تحقيقا مكثفا لتحديد دوافع الجريمة وملابساتها، فيما أكدت مصادر مقربة من العائلة أن الضابط الأردني «لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي كداعش» في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
