قال خبير أردني سياسي إن رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، يسعى للاستفادة من أزمة الطاقة في لبنان، عبر تسويق نفسه أمام الجتمع الدولي، واستعادة الشرعية من جديد.

وأضاف الرئيس السابق للجمعية الأردنية للعلوم السياسية "خالد شنيكات"، أن الولايات المتحدة تريد المساعدة في تحقيق الاستقرار في لبنان، وهذا لا يمكن أن يحدث من دون الغاز الذي يمر عبر سوريا.

وأكد "شنيكات" في حديثه لموقع "ميديا لاين"، أن النظام السوري يرى في هذه الخطوة "فرصة لإظهار حسن النية تجاه المجتمع الدولي".

ولفت الموقع إلى أن المشروع حصل على موافقة الولايات المتحدة وتنازلا عن "قانون قيصر" الذي يفرض عقوبات على النظام السوري.

وبعد الحصول على هذا التنازل وتدهور الوضع في لبنان، أصبح من الممكن تخفيف قيود وصول الطاقة الأردنية المصرية عبر سوريا.

والأربعاء الماضي، اتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر، على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر، عبر الأردن وسوريا.

وتفيد مصادر، بأن البنك الدولي قد يمول صيانة خطوط الأنابيب والشبكة الكهربائية في سوريا، التي تحتاج بشدة إلى إصلاح.

ومن المخطط أن يتم ضخ الغاز المصري عبر أنبوب موجود حاليا يمتد من العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورا بجابر إلى حمص فمنطقة دير عمار في لبنان.

وكانت دمشق وافقت على طلب الجانب اللبناني السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان.

وتوقف تدفق الغاز الطبيعي المصري إلى سوريا عام 2010 بسبب الهجمات التخريبية ونقص الإمدادات، كما تضررت خطوط الأنابيب خلال الحرب الأهلية في سوريا.