قالت حركة "طالبان" الأفغانية، إن المحادثات التي أجرتها مع الوفد القطري الذي زار كابل، الأحد، برئاسة وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، تركزت حول المساعدات الإنسانية لأفغانستان وسبل إقرار تنمية اقتصادية.
ووجهت الحركة، في بيان عقب الزيارة، الشكر لدولة قطر على دعمها للشعب الأفغاني في وقت حرج.
وقال بيان الحركة إن اتفاق الدوحة كان إنجازا محوريا على الجميع الالتزام به.
وغادر وزير الخارجية القطري كابل بعد زيارة التقى خلالها رئيس الحكومة الأفغانية الملا "محمد حسن آخوند"، كما التقى رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية "عبدالله عبدالله"، والرئيس الأسبق "حامد كرزاي".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع مسؤولين في أفغانستانhttps://t.co/bya6xARhUf#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/gM5mzXMiIP
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) September 12, 2021
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مصادر قولها إن "آل ثاني" شجع الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية، ودعا الحكومة إلى ضمان حرية المرور والسفر للجميع والالتزام بمكافحة الإرهاب.
وفي تغريدة له، أعرب "كرزاي" عن شكره لقطر على مساعدتها الشاملة لأفغانستان، وتقديره لجهود البلدين في تسهيل محادثات السلام.
وزيارة الوزير القطري هي الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي، وإعلان الحكومة المؤقتة في أفغانستان قبل أيام.
وجاءت زيارة الوزير القطري إلى أفغانستان عقب جولة شملت روسيا وإيران وباكستان وتركيا، تمحورت حول الملف الأفغاني، إضافة إلى العلاقات بين الدوحة وهذه الدول.
وكان الوزير القطري قد شدد خلال زيارته إلى روسيا على أهمية عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وتسود حالة من الترقب بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، منتصف الشهر الماضي، وإعلانها إعادة إقامة الإمارة الإسلامية، فيما تتواصل المشاورات الرامية إلى نقل السلطة سلمياً وإيجاد آلية لتحقيق الاستقرار والحيلولة دون اندلاع حرب أهلية.