مصر.. مؤسسة روسية تبدأ تدريب موظفي محطة الضبعة النووية

الاثنين 13 سبتمبر 2021 06:12 م

بدأت المجموعات الأولى من الأخصائيين الملتحقين للعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية، قيد الإنشاء في مصر، دراستهم في فرع الأكاديمية التقنية لمؤسسة "روساتوم" في سان بطرسبرج. 

وأطلقت "روساتوم" هذا البرنامج التدريبي في إطار تنفيذها للالتزامات التعاقدية ضمن مشروع إنشاء أول محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر.

وسينطلق البرنامج التدريبي لكوادر محطة الضبعة النووية بدورة لتعلم اللغة الروسية ستستمر ستة أشهر، وستشمل 465 طالبا مصريا.

وبعد إتمامهم الدورة سيتحول المتدربون إلى الجزء النظري من البرنامج، والذي يستند إلى المعلومات الخاصة بالمحطة المرجعية لمحطة الضبعة النووية المصرية، وهي محطة "لينينجراد-2" النووية الروسية، ثم سيبدأ الجزء العملي من البرنامج الذي يضم التدرب في محطة "لينينجراد-2"، وفي أماكن العمل.

ستقوم "روساتوم" في إطار تنفيذ مشروع "الضبعة " النووي حتى عام 2028، بتدريب حوالي 1700 إخصائي مصري بالمجموع، وذلك على منصات أكاديمية التقنية للشركة في روسيا ومركز التعليم والتدريب بمحطة "الضبعة " للطاقة النووية في مصر.

وأشار "جريجوري سوسنين"، نائب رئيس شركة "أسي"، مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسي، إلى أهمية إعداد الكوادر للمحطة وتدريبهم، وقال: "هذا حدث طال انتظاره بالنسبة لنا. ستصبح روسيا موطنا ثانيا للمشاركين المصريين في البرنامج، وستجلب المعرفة في المجال النووي الضوء إلى منازلكم".

وأكد رئيس أكاديمية روساتوم التقنية "يوري سيليزنيف"، أن فرع الأكاديمية في سان بطرسبرج قام بالتجهيز الإضافي للغرف التعليمية وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من أجل رفع مستوى التدريب الموجه لموظفي العميل المصري.

كما شملت الإجراءات التمهيدية لإطلاق البرنامج إعداد طاقم من المدربين يضم مشغلين من ذوي الخبرة عملوا لسنوات عديدة في محطات الطاقة النووية وكذلك خبراء من الشباب أكملوا دورة طويلة من التدريب الفني والتدريب الداخلي في محطات الطاقة النووية وهم يجيدون اللغة الإنجليزية.

وأضاف أنه "من المخطط أيضا تشغيل جهاز محاكاة تحليلي في الفرع قبل نهاية العام الجاري. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين الظروف المعيشية للملتحقين بالبرنامج مع مراعاة خصائص الثقافة العربية، وذلك في إطار المشروع الاستثماري لتطوير الأكاديمية التقنية".

مشروع "الضبعة" النووي

ومحطة الضبعة الكهروذرية هي أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في مصر ويجري تشييدها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وقسم الهندسة في مؤسسة "روساتوم" هو طرف يتولى أعمال التصميم والإنشاء في إطار المشروع.

وستتكون محطة الضبعة الكهروذرية من 4 وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها سيتم تجهيزها بمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (GEN3+) الذي يعتبر أحدث تقنية مصممة لمحطات الطاقة النووية وتُطبق بنجاح في دولتين أخريين ما عدا مصر، حيث تعمل في روسيا أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث، بواقع اثنتين في محطة "لينينجراد" واثنتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج".

أما خارج أراضي روسيا، فتعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية، تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وينفذ مشروع الضبعة وفقا لمجموعة من العقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وبموجب الالتزامات التعاقدية، فلا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم بإمداد المحطة بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها، كما سيقوم الجانب الروسي بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية وسيقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. وعلاوة على ذلك، التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر روسيا الضبعة

روسيا تقدر تكلفة إنشاء محطة الضبعة النووية شمالي مصر بـ4 مليارات دولار

مسؤول مصري يحدد توقيت تشغيل محطة الضبعة النووية

وزير مصري: الضبعة النووية يمكنها الصمود أمام تسونامي أو اصطدام طائرة