اعتبر أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف في مصر "أحمد كريمة"، أن المسلمون ليسوا الأفضل، وإن الآخرة ليست لهم وحدهم، مضيفا أن الله – عز وجل – أقر "التعددية الدينية".

وقال "كريمة"، خلال لقاء عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، الأربعاء الماضي، إن هناك "نعرة كاذبة" يعيشها بعض المسلمين، ومنها ادعاء أننا نحن المسلمين الأفضل وأن الآخرة لنا وحدنا، معتبرًا أن هذا خطأ.

وأضاف "كريمة": "نريد أن نعالج النعرة الكاذبة، بعضنا يتصور أننا نحن المسلمين الأوحد والأحسن والأجود والأكمل وأن لنا الآخرة لوحدنا، وهذا خطأ في خطأ في خطأ، لأن ربنا أقر التعددية وقال لكم دينكم ولي دين".

وهاجم "كريمة" عصر المماليك والعثمانيين، معتبرا أن عصورهم كانت عصورا للتخلف والانحدار الفكري، في مصر والعالم الإسلامي.

وأشار إلى أن فترة حكم العثمانيين كانت أسوأ فترة جثمت على العالم الإسلامي لمدة 300 عام غيرت فيها ثقافة المسلمين.

وتأتي تصريحات "كريمة"، والمعروف بتأييده للسلطات، عقب أيام من حديث رئيس البلاد "عبدالفتاح السيسي" عن وجوب مراجعة المسلمين للمعتقد الذي يدينون به كوراثة عن آبائهم وأجدادهم وإعادة صياغة فهمهم له، "حتى يصلوا إلى الحقيقة"، على حد قوله.

ودأب "السيسي" على إطلاق تصريحات تمس الدين والفقه، في سياق حملة قال إنها تهدف إلى "تجديد الخطاب الديني" وعدم التسليم للموروثات.