اعتبر السودان، البيان الصادر عن مجلس الأمن، بخصوص سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، "خطوة على الطريق الصحيح".
وقالت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي"، في تصريحات صحفية السبت، إن "النصر الكبير الذي تحقق في الدعم الدولي لموقفنا بشأن سد النهضة يؤكد أننا نمضي في الطريق الصحيح، ونسعى للسلام والاستقرار مع الجيران والعالم".
وأضافت: "ندعم حصول كل دول حوض النيل على حقوقها المائية في نهر النيل".
وكان مجلس الأمن، دعا في بيان الخميس، كل من إثيوبيا ومصر والسودان إلى استئناف المفاوضات المتعثرة، منذ شهور حول "سد النهضة"، في خطوة رحبت بها مصر والسودان، واعتبرتها إثيوبيا غير ملزمة.
وقالت إنها ترحب باستئناف مفاوضات سد النهضة، لكن وفق مبدأ الاستخدام العادل والمنصف لموارد مياه النيل.
وحول أزمة الحدود، قالت "مريم" إن السودان متمسك بحقوقه في قضية الحدود، مؤكدة سعيه إلى اتباع سياسة خارجية متوازنة.
ولفتت إلى أن بلادها "تتحلى بذهنية مرنة في التعاطي مع القضايا الحدودية".
وقبل أشهر، عادت أحاديث التوتر الحاصل على الحدود السودانية الإثيوبية، ما يفتح الباب أمام خيارات عدة في الأزمة القديمة - المتجددة بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وفي أبريل/نيسان، أعربت إثيوبيا عن أسفها لصمت المجتمع الدولي عن "اعتداءات السودان واحتلاله أراضيها" على الحدود، في وقت قال السودان إنه لا يمكن أن يتنازل عن مناطق الفشقة باعتبارها "أراضٍ سودانية".
وحول علاقات السودان الخارجية، قالت "مريم"، إن رفع بلادها من قائمة الإرهاب، ساهم في عودة الخرطوم إلى المجتمع الدولي، موضحة أن السودان دخل مرحلة جديدة في علاقاته الخارجية.
وأضافت: "كنا في عزلة دولية خلال فترة النظام السابق، ونسعى للانفتاح على أفريقيا وتعزيز العلاقات مع دولها".
وتابعت: "هناك من يبث شائعات تضر بالعمل الدبلوماسي، ونسعى لترسيخ دور الإعلام في تسويق سياستنا الخارجية".
وقالت: "نؤكد على التضامن العربي لخدمة قضايانا ونسعى ليستعيد السودان مكانته الإقليمية والدولية ونعمل على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة والمنظمات الدولية".
