أعلن عمدة كابل المؤقت، المعين من قبل "طالبان"، "حمدالله نعموني"، الأحد، أن الحركة أمرت موظفات بلدية العاصمة الأفغانية بالبقاء في منازلهن حتى إشعار آخر، باستثناء النساء اللاتي لا يمكن استبدالهن برجال.
وقال "نعموني" إنه قبل سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، الشهر الماضي، كان نحو ثلث موظفي بلدية كابل، البالغ عددهم 3000 موظف، من النساء، وأنهن كن يعملن في جميع الإدارات.
وأوضح "نعموني" أن الحكومة الجديدة أمرت الموظفات بالبقاء في منازلهن لحين صدور قرار آخر، مشيرا إلى استثناء النساء اللواتي لا يمكن استبدالهن بالرجال، ومن بينهن بعض العاملات في أقسام التصميم والهندسة وعاملات المراحيض النسائية العامة المخصصة للنساء.
وتابع: "هناك بعض المجالات التي لا يستطيع الرجال القيام بها، ما دفعنا لأن نطلب من موظفاتنا الاستمرار في أداء واجباتهن، إذ لا بديل عن ذلك".
كما أشار "نعموني" إلى أن الحكومة الجديدة بدأت في إزالة الحواجز الأمنية في كابل، المدينة التي تعرضت لقصف متكرر وهجمات خلال السنوات السابقة.
وكانت هذه الحواجز - التي أقيمت بالقرب من الوزارات والسفارات والمنازل الخاصة للسياسيين وأمراء الحرب - شائعة في كابل لسنوات.
وكان نائب وزير الإعلام والثقافة في الحكومة الأفغانية المؤقتة "ذبيح الله مجاهد" أعلن، السبت، أن حركة "طالبان" تخطط لعودة البنات إلى المدارس في القريب العاجل.
وفي الفترة ما بين عام 1996 وعام 2001 عندما كانت حركة "طالبان" تسيطر على معظم الأراضي الأفغانية، كانت جميع مدارس البنات في البلاد مغلقة، ولذلك بقيت البنات في ذلك الوقت دون تعليم.