وضع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" شرطا جديد، أمام أرمينيا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها "أردوغان" للصحفيين، الأحد، في مطار إسطنبول قبل مغادرته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال "أردوغان" إن بلاده مستعدة لبدء حوار مع أرمينيا، لكن يتعين على يريفان السماح بعبور سلس بين أذربيجان وناخيتشيفان، الجيب الأذربيجاني في جنوب غرب أرمينيا.
وكان "أردوغان" يشير إلى فتح ممر زانجازور الاستراتيجي الذي يربط بين أذربيجان وجيبها ناخيتشيفان في جنوب غرب أرمينيا، على الحدود مع تركيا وإيران. وتخشى أرمينيا أن يؤدي فتح ممر زنجازور إلى زيادة نفوذ تركيا في المنطقة
والحدود بين البلدين مغلقة منذ 1993 ولا علاقات دبلوماسية تربط بينهما منذ ذلك الحين.
في مطلع سبتمبر/أيلول، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، "نيكول باشينيان"، "استعداده" لإجراء محادثات مع تركيا.
وقال الرئيس التركي خلال تصريحاته، الأحد: "إذا كان باشينيان يريد لقاء طيب أردوغان، فلا بد من اتخاذ خطوات معينة".
وأضاف قوله: "نحن لسنا منغلقين على المحادثات (...) لكنني آمل أن تغلب عليها مقاربة إيجابية وأن يتم تجاوز الصعوبات بين أذربيجان وأرمينيا عبر فتح ممرات".
وفي وقت سابق، أكد "أردوغان" أنه لا يمانع في أن تقوم بلاده بتطبيع علاقاتها مع أرمينيا التي خسرت معركتها في ناجورنو قرة باغ، أواخر العام الماضي، وسط اتهامات لأنقرة بدعم أذربيجان.
وقال "أردوغان" في تصريحات، الأحد، إنه لا مانع لدى بلاده من تطبيع العلاقات بشكل تدريجي مع أرمينيا، شريطة أن تقوم الحكومة في يريفان بالتوقف عن كيل الاتهامات لأنقرة.
وأضاف الرئيس التركي: "يجب أن تسود الأساليب الواقعية الاستشرافية بدلا من الاتهامات أحادية الجانب من قبل أرمينيا".
وأواخر العام الماضي، اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين أرمينيا وأذربيجان؛ بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ، واتهمت الأولى تركيا بتقديم دعم عسكري مباشر لباكو.
يشار إلى أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا، في 10 نوفمبر/كانون الثاني 2020، اتفاقا لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ برعاية موسكو، بعد ستة أسابيع من معارك دامية بين البلدين.
