استنكر مسؤولون وناشطون جزائريون، إقدام صحيفة محلية ناطقة بالفرنسية، على تعديل صورة "المسجد الأعظم بالجزائر"، والتي ظهرت خلال جنازة الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، حيث اقتطعت مأذنة المسجد من مكانها، ليظهر المسجد دون مئذنة، وهو ما اعتبره البعض "جريمة كراهية ضد المسلمين".
وأثارت الصورة، التي نشرتها صحيفة "الوطن"، تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن مسؤولين، حيث استنكرت وزارة الاتصالات الصورة، ووصفت نشرها بأنه "عمل غريب وغير مبرر".
جريدة الوطن حذفت صورة المسجد الأعظم
— 🇩🇿عبدالقادر وفقط🇩🇿 (@RedWhiteGreen02) September 20, 2021
شوف pic.twitter.com/N3B1xbY6fd
بينما اعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن ما جرى بمثابة "انتهاك" صريح لقواعد الجمهورية، كما قالت إنه يجب محاكمة الصحيفة وتعرضها لـ"إجراءات إدارية"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
بدورها، قدمت الصحيفة اعتذارا على موقعها على الإنترنت قائلة إن اختفاء المئذنة عن الصورة حدث بسبب "خطأ تقني"، مؤكدة أن "الأمر لا علاقة له بأي توجه أيديولوجي".
لكن رئيس حركة "مجتمع السلم"، "عبدالرزاق مقري"، اعتبر أن الصورة المعدلة تظهر "كراهية للرموز الدينية للمسلمين".
و"المسجد الأعظم" في الجزائر هو ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، بالمملكة العربية السعودية.
وهو أيضًا أكبر مسجد في أفريقيا، ومئذنته هي الأطول في العالم إذ يبلغ ارتفاعها 267 مترًا.
وحسب "فرانس برس" فقد تكلف تشييد مسجد الجزائر الأعظم أكثر من مليار دولار، واستغرق إكماله 7 سنوات، حيث أقيمت الصلاة الأولى داخله في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد نحو عام من استقالة "بوتفليقة" من منصبه إثر احتجاجات حاشدة.