برعاية الكاظمي.. لقاء مرتقب لرئيسي المخابرات التركية والسورية في بغداد

السبت 25 سبتمبر 2021 01:07 م

أفادت مصادر مطلعة، السبت، أن مسؤولين بالاستخبارات التركية والسورية سيلتقون في بغداد في وقت لاحق من سبتمبر/أيلول الجاري؛ لمعالجة النقاط الشائكة في العلاقة الثنائية بين أنقرة ودمشق، بوساطة من رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي". 

وأوضحت المصادر أن رئيس جهاز المخابرات "هاكان فيدان" سيرأس الوفد التركي، فيما سيرأس الوفد السوري "علي مملوك" رئيس جهاز الأمن القومي (يضم أفرع المخابرات)، وفقا لما نقلته دورية "إنتيليجنس أونلاين" المعنية بشؤون الاستخبارات.

ونوهت المجلة الفرنسية إلى أن "الكاظمي" يعرف "فيدان" و"مملوك" منذ فترة عمله كرئيس لجهاز المخابرات العراقي، واستخدم نفوذه لترتيب اللقاء بينهما، الذي يعد الثاني من نوعه، إذ سبق أن التقيا لأول مرة بترتيب من وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"بموسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واعتبرت المجلة أن لقاء "فيدان – مملوك" من شأنه تعزيز مكانة "الكاظمي" كوسيط إقليمي بعد استضافة بغداد لمؤتمر "قمة دول الجوار"، الذي نظمته بالاشتراك مع فرنسا الشهر الماضي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء العراقي لديه فريق من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين والدبلوماسيين، الذين يصوغون كل تفاصيل لقاء "مملوك-فيدان"، وعلى رأسهم وزير الخارجية "فؤاد حسين".

وسيناقش اللقاء ملفات شائكة بين الجانبين، منها: أزمة اللاجئين والوضع في إدلب وأوضاع الأكراد في الشمال السوري، بحسب المصادر.

ويرى مراقبون، بينهم الرئيس السابق للمخابرات العسكرية التركية "إسماعيل حقي بيكين"، أن اللقاء سيكون بمثابة مقدمة لعلاقات رسمية أكبر بين أنقرة ودمشق.

لكن المصادر تشير إلى عدد من نقاط الخلاف بين الجانبين، أهمها: الوضع في أجزاء من سوريا، حيث لا تزال هناك معارضة قوية لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بما في ذلك في مناطق بالجنوب، حيث لا تزال التوترات عالية، ومنطقة إدلب، التي شهدت خروقات متكررة لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض بشأنه بين أنقرة وموسكو في مارس/آذار 2020.

وتعد المنطقة المتاخمة لتركيا، نقطة شائكة رئيسية في العلاقات بين أنقرة ودمشق، إذ تخشى تركيا من تسبب هجوم جديد للنظام السوري في تدفق اللاجئين عبر الحدود إلى أراضيها.

كما سيكون مصير منطقة "روج آفا"، ذات الأغلبية الكردية، محور نقاش كبير بين "فيدان" و"مملوك"، إذ تأمل دمشق في استعادة السيطرة الإقليمية على المنطقة التي خرجت عن سيطرتها منذ عام 2012، وتعتبرها تركيا تهديدًا وجوديًا لها، في ظل وجود عناصر كردية مسلحة بها.

وتوقعت المصادر وصولا "اضطراريا" لرئيسي المخابرات التركية والسورية إلى صياغة أسلوب عمل في المنطقة لتجنب صدام عسكري بينهما، خاصة في ضوء خطط انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وسبق أن عقد "مملوك" و"فيدان" اجتماعا ثلاثيا في روسيا، في ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، بحضور عدد من المسؤولين الروس، وقدم حينها النظام السوري طلباً لتركيا بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين".

وكانت "بثينة شعبان"، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، قد تحدثت في أكثر من مناسبة عن عقد لقاءات أمنية بين النظام وتركيا، دون أن تسفر عن شيء، حسب تعبيرها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هاكان فيدان علي مملوك بغداد سوريا تركيا

بعد الأردن.. هل تتخلى تركيا عن عداوتها للأسد؟