رفعت وزارة الخارجية الكينية توصية إلى الحكومة بفرض حظر مؤقت على سفر عاملات المنازل إلى السعودية "حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهن".
وجاءت التوصية عقب تصريحات أطلقها وزير الخارجية الكيني "ماشاريا كاماو"، أمام البرلمان، الخميس الماضي، وصف فيها وفاة 89 من الكينيين والكينيات في السعودية، على مدى العامين الأخيرين، بأنها "تثير الشكوك"، وذلك بعدما أبلغت السلطات السعودية نظيرتها الكينية بأن معظم الوفيات نجمت عن "سكتة قلبية"، وفقا لما أورده موقع قناة "نيوز سنترال".
وأكد "كاماو" أنه خاطب وزارة العمل، في يوليو/تموز، بهدف فرض قيود مؤقتة على سفر العمالة الكينية إلى السعودية، مضيفا: "مع وضع إجراءات إضافية لحماية حقوق وشؤون للعمالة المهاجرة، توصي الوزارة بحظر مؤقت لتوظيف وتصدير العاملات المنزليات إلى السعودية".
وعلى حد تعبير "كاماو"، فإن وضع العمالة الكينية في السعودية ازداد سوءا بشكل كبير مع ارتفاع الوفيات والمعاناة، منذ زيارة اللجنة البرلمانية إلى المملكة في 2019
وأضاف:"لا يجب أن يُنظر إلى الكينيين وكأنهم يتغاضون عن رقم مرتفع كهذا من الوفيات والمعاناة لمواطنيهم، معظمهم من النساء الشابات والمستضعفات".
وتابع "كاماو": "من غير الممكن أن يكون لديك ثلاث وفيات في قطر، وواحدة في الإمارات، واثنتين في الكويت، وتسعة في عُمان، واثنتين في البحرين، ولديك 40-50 في بلد آخر".
وأردف: "ليس من الممكن أن يموت كل هؤلاء الأشخاص الصغار جميعا بسبب السكتة القلبية".
ويعمل ما لا يقل عن 100 ألف كيني في البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، غالبيتهم من عمال المنازل.