مجلة إسبانية: التحولات بسياسة بن زايد الخارجية ليست أكثر من مناورة

الأحد 26 سبتمبر 2021 01:53 م

اعتبرت مجلة إسبانية، الأحد، أن التحول الحادث بالسياسة الخارجية لولي عهد أبوظبي، الشيخ "محمد بن زايد"، ليس أكثر من "مناورة" يتجاوز بها الرياح غير المواتية في واشنطن لسياسات القديمة.

وذكرت "بوبليكو"، في تقرير لها، أن "بن زايد" كان الشخصية الأكثر إثارة للقلق بالشرق الأوسط في عهد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، وتدخل في كل نزاعات المنطقة بشكل مباشر، لكنه الآن يعيد حساباته، ويأمل أن تأتي رياح مواتية من واشنطن مجددا.

وأضافت أن "مؤامرات ولي عهد أبوظبي سممت الأجواء السياسية من ليبيا، إلى تونس، ومن اليمن إلى مصر وقطر، إضافة إلى تركيا، عبر تدخلات عسكرية بجيشه، ودفع الأموال للمليشيات وتزويدها بالسلاح في ليبيا، أو عبر زعزعة الاستقرار كما في تونس، وعبر نصب أفخاخ ضد دولة أخرى كما حصل في قطر، أو تدبير انقلاب مثل الذي جرى بتركيا وفشل".

وتابعت: "لا أحد يشك في أن خطواته الأخيرة (الشيخ محمد بن زايد) التي لم يكن تصورها قبل بضعة أشهر تفاجئ الجميع، لكن بالنظر إلى ما تجرأ عليه بالسابق، فإنه من الصعب تصديق أن ما يفعله الآن هو أكثر من تأخير المناورات، والأمل في أن تهب رياح مواتية مرة أخرى في واشنطن".

ولفتت المجلة إلى أن "المساعدة التي قدمها "بن زايد" لقائد الانقلاب العسكري بمصر (عبدالفتاح السيسي)، لإنهاء الوجود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، هي نفس المساعدة التي قدمها لحكام مستبدين آخرين، كما حدث في تونس"، في إشارة إلى تجميد الرئيس "قيس سعيد" للبرلمان وإخراجه حركة النهضة من كل مؤسسات العمل الرسمية.

وإزاء ذلك، اعتبرت "بوبليكو" أن الإسلام السياسي اختفى من سطح العالم العربي "بتواطؤ بن زايد مع إسرائيل".

وأشارت المجلة الإسبانية إلى أن ولي عهد أبوظبي أرسل شقيقه "طحنون بن زايد" إلى قطر من أجل تسوية الخلافات، رغم إعلانه قبل أشهر قليلة فقط استبعاد أي نوع من المصالحة بين أبوظبي والدوحة.

وفسرت "بوبليكو" هذا التحول بأن الدوحة أصبحت حليفا أكثر موثوقية للولايات المتحدة بعد الفشل الذريع (للجيش الأمريكي) بأفغانستان، في إشارة إلى دور الدوحة دعم إدارة الأوضاع هناك والوساطة مع حركة طالبان.

وأضافت: "من الصعب للغاية، تصديق أن الشيخ محمد بن زايد هو في الواقع ساذج، أدرك فجأة أنه لا يوجد شيء أفضل من تناول كوب من الشاي الساخن مع أعدائه، وتشجيع جماله المفضلة في السباقات".

 وأكدت "بوبليكو" أن حسابات المسار الخاصة بـ "بن زايد" كانت واضحة لسنوات عديدة، و"من المحتمل جدا أنه ينتظر الظروف، التي تسمح له بمواصلة ما كان يفعله سابقا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات أبوظبي محمد بن زايد