وصفت وزير الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي"، اتهامات رئيس وزراء مالي "شوغل كوكالا" لباريس بالتخلي عن تعهداتها السابقة بـ"الصادمة".

والسبت؛ قال " كوكالا " خلال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن فرنسا تخلت عن بلاده "في منتصف الطريق" لسحبها قوة برخان.

وأبدى رئيس الوزراء المالي أسفه لإعلان باريس الانسحاب بشكل أحادي، موضحا أن ذلك كان سببا دفع بلاده للبحث عن شركاء أخرين، في إشارة إلى روسيا.

وردا على ذلك، قالت الوزيرة الفرنسية، إن باريس لا تنوي الانسحاب من مالي على الإطلاق.

وأضافت "فلورنس بارلي" أن تصريحات رئيس وزراء مالي في الأمم المتحدة تجاه فرنسا صادمة.

وأفادت وزيرة الدفاع بأن تعاون الحكومة في مالي مع مرتزقة لا ينم على حسن نية.

وشددت وزير الدفاع الفرنسية أن الجانب المالي هو الذي أخل بتعهادته.

وفي يونيو/حزيران تعهدت باريس بإعادة تنظيم حضورها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت).

كما تعهدت أيضا بالتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليصير بين 2500 و3 آلاف عنصر مقابل أكثر من 5 آلاف حاليا.

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بأن مالي طلبت من شركات روسية خاصة تعزيز الأمن في الدولة التي تشهد نزاعات، لكنه شدد في المقابل على أن لا علاقة لموسكو بذلك.

 وأشارت تقارير إلى أن حكومة مالي التي يهيمن عليها الجيش في باماكو تقترب من التعاقد مع ألف عنصر مسلح من فاجنر الروسية (الخاصة).