استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن وتطور العلاقات مع دمشق

الخميس 30 سبتمبر 2021 12:23 م

تطور العلاقات مع دمشق

المصلحة الحيوية الاستراتيجية الاردنية، بشقيها الاقتصادي والامني والجيوسياسي، تستدعي الانفتاح على دمشق بأكبر المساحات وضمن أدق المعايير.

الاردن مطالب بمساعدة الاشقاء للعودة إلى الحاضنة العربية وإعادة التأهيل كما أنه معني بإعادة المساحات العربية للتركيبة السياسية السورية بعد سنوات من التداخل السوري الايراني الروسي.

جهد اردني بذله الملك عبد الله الثاني اثناء لقائه الرئيس الاميركي جون بايدن حيث أخذ الأردن ضوءًا أخضر واستثناءات فاعلة فيما يتعلق بقانون العقوبات الاميركي على دمشق "قانون قيصر".

*     *     *

اجتماعات وزارية موسعة جمعت الحكومة الاردنية بنظيرتها السورية خلال الايام الماضية، مما يؤشر على بدء تعافي العلاقات بين البلدين، ويؤكد تغييرا كبيرا قادما في ملف التفاهمات.

اللقاءات اقتصادية، تمثلت بوزراء التجارة والصناعة والمياه، النقل، الزراعة، الطاقة والثروة المعدنية، وقد سبق كل ذلك لقاء جمع رئيس هيئة الاركان مع نظيره السوري.

طبعا هذا الانفتاح جاء بعد جهد اردني بذله الملك عبد الله الثاني اثناء لقائه الرئيس الاميركي جون بايدن، حيث أخذت عمان ضوءًا أخضر، واستثناءات فاعلة فيما يتعلق بقانون العقوبات الاميركي على دمشق او ما يسمى "قانون قيصر".

الاهم اننا بدأنا نلتقي السوريين بشكل مباشر ودون وسيط روسي او غيره، وهذا تطور لافت وثقيل الوزن؛ فالقناعة السياسية لدى عمان ان النظام في دمشق ثابت القدم، وان المصلحة الاردنية تقتضي عدم التأخر في تدشين لغة لقاء ممكنة معه.

في المقابل يبدو الأشقاء السوريون مهتمين بهذا الانفتاح، والدليل حجم الوفد الوزاري وجديته، والأهم كان في زيارة وزير الدفاع، ولقاء ايمن الصفدي نظيره المقداد في أروقة الامم المتحدة.

الاردن مطالب بمساعدة الاشقاء للعودة إلى الحاضنة العربية وإعادة التأهيل، كما انه معني بإعادة المساحات العربية للتركيبة السياسية السورية بعد سنوات من التداخل السوري الايراني الروسي.

المهمة ليست سهلة، لكنها واجب اردني محتم؛ فالمصلحة الحيوية الاستراتيجية الاردنية، بشقيها الاقتصادي والامني كما الجيوسياسي، تستدعي الانفتاح على دمشق بأكبر المساحات وضمن أدق المعايير.

الى الآن الامور مطمئنة، سواء من جهة فتح المعابر المرتبطة بالواقع الميداني في درعا، أم من جهة تقبل دمشق للانفتاح بحميمية تواقة يمكن البناء عليها.

علينا مواصلة الانفتاح، وترصيصه ليتحول من مجرد اقتصادي الى سياسي استراتيجي معمق؛ فدمشق للاردن شريان وترياق نحن أحوج ما نكون إلى عودتهما للعمل الحقيقي.

* عمرعياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، سوريا، قانون قيصر، جو بايدن، عبدالله الثاني، الحاضنة العربية، إعادة التأهيل،